Telegram Web Link
-
‏سلاماً على الذين إنْ خاننا التَّعبيرُ
‏لم يخُنْهُم الفَهم
‏وإذا أفسَدْنا مفرداتِنا ...
أصْلَحُوا نواياهُم
صباح الخير..🤍🌤
"ربي ، لم أجد شيئًا واضحًا أدعوك به ،ولكن الأمور ليست على ما يرام ، إني أؤمن بالعوض منك، وأشعر بعنايتك بي رغم كل تقصيري."
-
"إن الدموع رحمة ،
فلا تخجلوا يا أيها المحزونون أن تبكوا ،
فإن حرقة القلب لا تطفئها أنهار دمشق السبعة ولكن يطفئها ،
أعني أنه يخفف من حرها ، سفح الدموع .
ولو كان البكاء يُنقص من الرجولة
ما بكى سيد الرجال محمد صلى الله عليه وسلم...🌱
في الغار : "إنّ الله معنا"
‏في بطن الحوت : "لا إله إلّا أنت"
‏في الكهف : "لن ندعوا من دونه إلهًا"
‏في السجن : "ما كان لنا أن نُشرك"

كلمة التوحيد نجاة عند نوازل الدّهر، ومُدبّرة عند ضعف الأمر، وشفاء عند تكالب الغموم والهموم .. اجعلها مُتنفسك وانظر بعدها لمتغيّرات حياتك !
#معركة_الوعي 💡

▫️صدق النية، وسلامة المنهج، لا تكفي لانتشار دعوة أهله، بل لا بد - مع ذلك - من: إعلام قوي يواجه دعوة الباطل ألا ترى كيف سأل موسى ربه - وهو أفضل من أخيه هارون وأعلم بالشريعة - فقال:

{وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ}.

فهل يعي المشرفون على الإعلام الإسلامي هذا المعنى، في ظل هذا الزخم الإعلامي الهائل في عالمنا اليوم - عالم الأقوياء إعلامياً واقتصادياً - ؟!
صباح الخير والعافية🌸

يارب إن في قلب كل إنسان منا حلم
يظن أنه لو تحقق لأشرقت حياته فرحاً
اللهم إن وافق حلمنا خيرًا فحققه لنا
وإن وافق شرًا فاصرفه عنا
إنك على كل شيءٍ قدير🌸

   🌸آسعدالله صباحكم بكل خير🌸
*جمعه مباركة*
أظن أن الشعور الوحيد الذي يستحق عناء البحث هو الأمان، أن تأمن وأنت تتحدث، وتنفعل، وتعبر عن مشاعرك أن تأمن أن عفويتك محبوبة ومقبولة لا تحتاج إلى التصنُّع كي تبقى مرغوبًا..
* وذكر هذا الحديث أبو يعلى في مسنده ، بسند صحيح ، عن أبي هريرة :
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى في المنام كأن بني الحكم ينزون على منبره وينزلون ، فأصبح كالمتغيظ
وقال : " ما لي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة "
قال : فما رئي رسول الله صلى الله عليه و سلم مستجمعاً ضاحكاً بعد ذلك حتى مات .
* و أورد القرطبي رواية أخرى لكن بسند ضعيف و أسندها إلى ابن عباس
قال ابن عباس رضي الله عنهما: الشجرة الملعونة هم بنو أمية ( يعني من الحكم بن أبي العاص وولده )
وقال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ( أي في مكة بعد الفتح ) أن ولد مروان بن الحكم يتداولون منبره فقص رؤياه على أبي بكر وعمر وقد خلا في بيته معهما ، فلما تفرقوا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكم بن ابي العاص يخبر برؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد ذلك عليه ، وظن أن عمر أفشى سره ، ثم ظهر أن الحكم بن ابي العاص كان يت

سمع إليهم فنفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* و عن عبد الله بن عمرو قال :
كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني ، فقال النبي ونحن عنده : " ليدخلنّ عليكم رجل لعين "
فوالله ما زلت وجلاً أتشوف داخلاً وخارجاً حتى دخل الحكم بن ابي العاص
/مسند أحمد ، البزار ، وغيرهما /
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هو مروان بن الحكم ؟
وما علاقته بـ (كلب) ، و بسفياني آخر الزمان ؟
و من هو عبد الله بن الزبير ، وما علاقته بالمهدي عائذ الحرم؟
وما علاقة ابن صياد بدجال آخر الزمان ؟
وكيف سيجمع القدر بين هؤلاء الرجال الثلاثة الذين ولدوا في عام واحد ؟
وما علاقة كل هذا بما يحدث في المدينة المنورة الآن و بمستقبلها ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسناً ، أنا أعرف أنها أسئلة كثيرة ، وغير متوقعة ، و ربما لم تخطر في بال معظمكم ،
و إن شاء الله سأجتهد في الإجابة عليها
لكن لنبقى قليلاً في الماضي ، كي نفهم ما يحدث في الحاضر و ما سيحدث في المستقبل.
و لنعود الى زمن النبي عليه الصلاة و السلام و نراقب نشأة هؤلاء الأطفال الثلاثة ، واستحضروا في ذهنكم جميع المعلومات السابقة التي عرضتها عليكم في سلسلة عمر الأمة ، كي لا أضطر الى تكرار البديهيات التي سبق و ذكرتها لكم
و المحطة الثانية التي سنعود اليها في آلة الزمن هي السنة التاسعة للهجرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ نـورــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و للحديث بقية
عمر الأمة بعد النبوة في 4 مراحل و 4 فتن
.
الجذور و البذور
.
(2) الشجرة الملعونة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نحن الآن في بداية السنة التاسعة للهجرة
و في نهاية هذه السنة سيبلغ عمر كل من عبد الله بن الزبير و مروان بن الحكم و صافي بن صياد تسع سنوات

يعود النبي صلى الله عليه و سلم راجعاً إلى المدينة بعد حجة الوداع ، أما الحكم بن أبي العاص فيغادر مكة الى الطائف مصطحباً ابنه مروان ، فيما تتوافد وفود القبائل على المدينة المنورة لمبايعة النبي صلى الله عليه و سلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في هذا الوقت عبد الله بن الزبير كان طفلاً ، يلعب في أزقة المدينة مع الصبيان ، وتبدو عليه بشائر الزعامة و الأمارة ، فكانت لعبته المفضلة أن ينصب نفسه أميراً على الأطفال الذين يحبونه و يطيعونه.
وكان الأمير الصغير يرى في ذلك الوقت وفـود زعماء القبائل ، وسادات العرب تقبل على النبي صلى الله عليه و سلم و تبايعه
فجمع هو الآخر الصبية ، و شكل وفداً من الأطفال برئاسته كي يقوموا هم أيضاً بمبايعة النبي عليه الصلاة و السلام
و دخل بثقة الأسود على النبي صلى الله عليه و سلم ، و الأولاد يتبعونه على استحياء ، و مد يده كي يبايعه
فيبتسم النبي - صلى الله عليه وسلم – للشبل الصغير ، و يمد يده و يبايعه أمام رجال و سادات العرب
و يقول عنه هذا ابن أبيه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد ذلك بفترة قصيرة يدخل عبد الله بن الزبير على بيت خالته عائشة والنبي عليه الصلاة و السلام عندها وكان يحتجم ، فلما فرغ من الحجامة ، قال له النبي صلى الله عليه و سلم : يا عبد الله ، اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحد

فلما خرج من الحجرة كي يهرق الدم في مكان خفي كما أمره النبي ، نظر حوله ، ثم عمد إلى الدم ، فشربه ، فلما رجع إلى النبي صلى الله عليه و سلم ، قال له : ما صنعت بالدم ؟
قال : عمدت إلى أخفى موضع علمت ، فجعلته فيه
قال : لعلك شربته ؟
قال : نعم .
قال : ولم شربت الدم ؟ ويلٌ للناس منك ، وويلٌ لك من الناس .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في نفس تلك الفترة كان أيضاً مروان بن الحكم بعمر 8 سنوات ، لكنه كان بعيداً عما يحدث في المدينة ، ولم يعش أجواء الغزوات ، والجهاد ، و لم يشهد أفراح الصحابة بالنصر ، أو فرحتهم بنزول الوحي من السماء .

كان مع أبيه يرتع في بساتين الطائف ، و يأكل من رمانها ، ويعيش حياة الأرستقراطيين في دعة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أما ابن صياد فكان يعيش في ضواحي المدينة مع أمه و أبيه ، و شاع صيته بين أهل المدينة أنه هو الدجال ، لما كانوا يرون فيه من علامات ، ولما يسمعونه من همهمات و تمتمات سرية يزمزم بها و لا يفهمها أحد ، وكان على صغر سنه يستطيع أن يقرأ الأفكار أحياناً أو يوسوس بها في أدمغة المحيطين به
وقد سبق و رويت لكم جميع الأحاديث التي تظهر المحاولات المتكررة للنبي - صلى الله عليه وسلم- لاختبار ابن صياد ، كي تتبين له حقيقته ، لكنه لم يعلن رأياً قاطعاً فيه حتى وفاته
ومن بين محاولات النبي أذكركم بالمرة التي صار يسأله فيها عدة اسئلة
و كان عددها أربع أسئلة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فقال له : يا صافي أتشهد اني رسول الله ؟
فقال الصبي : أنا أشهد أنك رسول الأميين
ثم نظر الفتى بوقاحة في عيني النبي صلى لله عليه و سلم وسأله :
يا محمد أتشهد بأني رسول الله ؟
فاستعاذ النبي بالله مرتين ثم قال له :
آمنت بالله و رسله ، آمنت بالله و رسله
ثم سأله النبي السؤال الثاني فقال له :
ما تَرى ؟
قال ابن صياد : أرى عرشاً فوق الماء
فقال النّبي: ترى عرش إِبليس فوق البحرِ ، ثم سأله النبي السؤال الثالث :فما ترى الآن ؟
قال: أرى صادقاً وَ كاذبين أَو صادقين وَ كاذبًا
فقال النّبيُ: خُـلِّطَ عليكَ الأَمرُ
ثم سأله السؤال الرابع : يا بن صياد قد خبأت لك خبيئة فما هي ؟
فسكت ابن صياد لحظة ثم قال : الـــــدخ ، الدخ !
فابتسم النبي وقال : اخسأ فلن تعدو قدرك
فسأل عمر ابن الخطاب: ما خبأت له يا رسول الله ؟
قال : خبأت له الدخـان
عندئذ انتفض عمر و قال : دعني يا رسول الله اقطع عنقه
فقال النبي له :دعه يا عمر ، إن يكن هو الدجال فلن تسلط عليه ( أي لن تقدر عليه )
وإن لم يكن هو ، فلا خير لك في قتله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لننتقل الآن في آلة الزمن إلى المحطة الثالثة وهي السنة 23 للهجرة

مع نهاية هذه السنة سيصير عمر كل من عبد الله بن الزبير و مروان بن الحكم و صافي بن صياد 23 سنة
لكن حدث في هذا اليوم شيء سيجعل الشيطان يرقص فرحاً
لقد كسر الباب المسدود في وجه الفتن ، و قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بسكين مجوسي مسموم ، سكين صُنع في أصفهان .
الزبير بن العوام والد عبد الله بن الزبير كان أحد المرشحين الستة لخلافة عمر
لكن الشورى بين الصحابة جعلت الأمور تؤول الى عثمان بن عفان ابن عم مروان بن الحكم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عبد الله بن الزبير اليوم رجل مكتمل الرجولة ، وقد صار فارس فرسان المسلمين
وقد شهد اليرموك وكان لايزال عمره 12 سنة
و بعد تولي عثمان للخلافة ، يستمر عبد الله بن الزبير في خوض الفتوحات في عهد عثمان ، فينطلق مع الجيش الذي سيفتح شمال افريقيا
وهو فوق ذلك كان أحد النساخ و مدققي الكتابة الذين ائتمنهم عثمان على نسخ المصاحف بالرسم العثماني الموحد والتي سترسل الى جميع الأمصار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قبل ذلك بسنوات قليلة يأتي إلى المدينة قادماً من الطائف الشاب الأرستقراطي مروان بن الحكم و الذي لا تذكر كتب السيرة مشاركته بأي فتح من الفتوحات ، إلا أنه كان قارئاً للقرآن و متعلماً بشكل جيد ، فيبقى في المدينة كي يمارس عملاً بيروقراطيا أو إدارياً يتناسب مع مؤهلاته
يعيّـنه عمر بن الخطاب في أواخر عهده كموظف إداري يتتبع القضايا التي تعرض على دار القضاء
وفي عهد ابن عمه الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، يصير مروان أحد الكتاب في ديوانه ، ثم يأتمنه على ختم أمير المؤمنين .

أما ابن صياد فيعلن اسلامه و يبدأ يختلط بالصحابة و يمارس مهامه بين المسلمين في المدينة في تجميع البيانات و المعلومات ، كي يحيك خيوط شبكته العنكبوتية شيئاً فشيئاً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من بين جميع الكائنات التي تتغذى على اصطياد الفرائس ، وحده العنكبوت هو الصياد الوحيد الذي لا يطارد فرائسه ولا يجري وراء ضحاياه ، و انما ينهمك في صناعة الشباك بصبر عجيب ، و يقبع فيها مراقباً و مرتقباً بصمت و خبث وسكون ، حتى تأتي الفريسة بنفسها ، وتعلق بين خيوطها اللزجة.

و بمقتل عمر ؛ بدأت الخيوط العنكبوتية الأولى لابن صياد تتشكل ، وكان أحد أعضاء شبكته ، ابن سبأ الذي جاء الى المدينة لفترة وجيزة ، ثم غادرها إلى البصرة مصحوباً بمعلومات و بيانات ، وتعليمات
وهناك استطاع أن يشكل جماعة من المتمردين كان على رأسها حكيم بن جبلة ، و الأشتر النخعي أحد المشاركين في اليرموك و المعروف بميله إلى علي ، و نفوره من عثمان
و وقع في شبكة ابن صياد كذلك بشر بن كنانة و عمرو بن الحمق قاتلي عثمان ، و حتى محمد بن أبي بكر الصديق
وسيكون من بين أعضاء الشبكة أيضاً ابن جيله ، الرجل الأرستقراطي الغامض :
مروان بن الحكم بن أبي العاص : كاتب عثمان ، وحامل ختمه ، .........
و مزور خطاباته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السنة الخامسة و الثلاثين للهجرة
الثلاثة الآن متواجدون في المدينة ، و ثلاثتهم في ذروة الشباب و ذروة الطموح و القوة .
في هذه السنة يدخل المتمردون القادمون من العراق و مصر مع رؤوس الفتنة إلى المدينة مطالبين بعزل عثمان وولاته
عبد الله بن الزبير يشهد الأحداث من أولها الى آخرها ، و يدافع عن أمير المؤمنين.
مروان بن الحكم أيضاً كان في قلب الحدث لأنه كاتب الخليفة والمتهم الرئيسي بتزوير الخطابات
أما الرجل العنكبوت ابن صياد فكان في شبكته يراقب الفرائس بصمت ، ويحرك خيوط الشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ينجح عثمان بن عفان بحكمته في اطفاء نار الفتنة و الرد على الشبهات التي جاء بها المتمردون
فكانوا يعدّون عليه النقاط ، وهو يردّ عليهم ، ولا يتكلمون بعد أن يرد ، وبعد أن انتهوا من حوارهم قال لهم: ماذا تريدون؟
فقالوا له: أن تعزل عبد الله بن سعد بن أبي سرح من ولاية مصر ، وتولِّي محمد بن أبي بكر الصديق .
فوافقهم عثمان رضي الله عنه على ذلك ، وكتب لهم كتابًا بتولية محمد بن أبي بكر على مصر ، وعزل عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وشرط عليهم عثمان رضي الله عنه أن يطيعوا محمد بن أبي بكر و أن لا يفرقوا جماعة المسلمين ، فأعطوه عهدًا بذلك وخرجوا من المدينة راضين.
و ظنّ المسلمون في المدينة أن الفتنة قد خمدت ، وباتوا ليلة سعيدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خرج جميع المتمردين من المدينة راجعين إلى بلادهم ، الا اثنين فقط
هما الأشتر النخعي ، وحكيم بن جبلة
وسلك الوفد المصري الشمال الغربي عائدًا إلى مصر، بينما سلك الوفد العراقي طريق الشمال الشرقي، فكانوا كلما ساروا كلٌ في طريقه ، كلما ابتعدوا عن بعضهم.

وبينما الوفد المصري في طريق عودته إذا براكب على ناقة يقترب مراراً منهم ثم يفارقهم ثم يعود فيقترب و كأنه يريد أن يلفت نظرهم و يوحي لهم أنه يتبعهم ، فشكّ القوم في أمره ، فأمسكوا به وقالوا له: من أنت؟
فقال لهم: أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر.

فلما قال لهم أنه رسول عثمان ، فتشوه ، فوجدوا معه رسالة فيها أمر من عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى عامله بمصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح بقتل بعض أهل الفتنة وسمّاهم له ، وصلْب بعضهم ، وتقطيع أطراف بعضهم ، وقتل محمد بن أبي بكر الصديق.

والكلام مختوم بخاتم عثمان بن عفان رضي الله عنه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فلما قرأه القوم ثارت ثائرتهم ، و رجعوا إلى المدينة المنورة مرة أخرى ، وفي طريق رجوعهم جاءتهم رسالة أخرى من علي بن أبي طالب يأمرهم بالقدوم إلى المدينة.

تعجب أهل المدينة من عودة هؤلاء المتمردين مرة أخرى بعد أن كانوا في طريقهم إلى بلادهم ، فخرج إليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقال المتمردون: ألم تر إلى عدو الله - يقصدون عثمان رضي الله عنه - كتب فينا كذا وكذا- وأروه الكتاب - وقد أحلّ الله دمه، فقم معنا إليه.
فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: والله لا أقوم معكم إلى هذا.
فقالوا له: فلِمَ كتبت إلينا إذن ؟
فاستغرب علي من السؤال و قال: والله ما كتبت إليكم شيئًا.
فنظر القوم بعضهم إلى بعض بتعجب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وبينما هم يتناقشون مع علي في أمر هذا الخطابين الذين عليهم ختم عثمان و توقيع علي ، إذا بالوفد العراقي يعود هو الآخر إلى المدينة في نفس التوقيت ، فخرج إليهم مجموعة من الصحابة ، وقالوا لهم: ما أرجعكم بعد ذهابكم؟
فقالوا: جئنا لنصرة إخواننا المصريين.

فقال لهم علي بن أبي طالب: كيف علمتم بما حدث لأهل مصر وأنتم على بعد مراحل منهم ، ثم طويتم نحونا؟
هذا والله أمر دُبّر بالمدينة !

في هذا الوقت يريد الصحابة التيقن من حقيقة هذا الخطاب المختوم بخاتم عثمان رضي الله عنه
فذهبوا مع المتمردين إلى عثمان رضي الله عنه، وأروه الخطاب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ففوجئ رضي الله عنه بالخطاب المزور و قال : ائتوني ببينة على ذلك، والله ما كتبت، ولا أمليت، ولا دريت بشيءٍ من ذلك، والختم قد يُزوّر على الخاتم.
وبلا شك كان اسم مروان بن الحكم هو الاسم الأول الذي شك فيه الجميع ، بما فيهم عثمان .
فقال بعض المتمردين : إذن كتبه مروان بن الحكم
وأرادوا تسليم مروان إليهم ، فخشي عثمان رضي الله عنه إن سلّمهم ابن عمه مروان أن يقتلوه ، فرفض تسليمه إليهم وهم في ثورة الغضب ، و أراد التيقن من الأمر بنفسه .
فصدقه بعض الناس وكذبه آخرون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثم تتطور الأحداث بسرعة ، فهناك من ينفث فيها النار كي يؤججها ولا يترك وقتا للتفكير السليم
و يحاصر المتمردون دار الخلافة و يحبس فيها عثمان ، و يقطع عنه الماء ، و يرفض أمير المؤمنين كما هو معروف أن يدافع عنه أحد من الصحابة كي لا تسفك الدماء لأن معظم الجيوش في الأمصار و معظم أهل المدينة في الحج ، و المتمردين المسلحين الغاضبين هم الأكثرية من حيث العدد و العدة
و في غمرة ذلك ينسى الجميع موضوع تزوير الخطابات و ينتقل (التركيز الإعلامي ) الى عزل الخليفة أو قتله ، وتتوالى دوامة ردود الأفعال
يقوم عبد الله بن الزبير بحراسة أمير المؤمنين مع ابناء الصحابة الآخرين ومن بينهم الحسن و الحسين و عبد الله بن عمر
بينما يتوارى عن الأنظار المتهم الرئيسي مروان بن الحكم وهو ابن عم عثمان و ينجو بنفسه في هذه الظروف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثم تتطور الأحداث في اليوم التالي كما هو معروف و يقتحم بعض المتمردين دار عثمان بعد أن أحرقوا باب بيته
، وبينما كانوا يحرقون البيت و يعيثون به فساداً و بعضهم يقاتل القلة القليلة من أبناء الصحابة في الخارج و على رأسهم عبد الله بن الزبير الذي جرح في القتال
يدخل على عثمان في غمرة الهرج و المرج رجل ملثم مجهول تسميه بعض الروايات التاريخية بالموت الأسود و يخنقه خنقًا شديدًا حتى ظن أنه مات ، فيتركه ، و ينصرف بسرعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وما هي الا لحظات حتى يدخل محمد بن أبي بكر الصديق ، و كان الوحيد من أبناء الصحابة الذي شارك في هذه الفتنة في هذا الوقت ، فدخل عليه ، وكان يظنه قد مات ، فوجده حيًّا
فقال له: على أي دين أنت يا نعثل ؟
فقال عثمان رضي الله عنه : على دين الإسلام ، ولست بنعثل ، ولكني أمير المؤمنين.
فقال: غيّرت كتابَ الله.
فقال عثمان رضي الله عنه: كتاب الله بيني وبينكم.
فتقدم إليه وأخذ بلحيته وهزّه منها وقال: إنا لا نقبل أن نكون يوم القيامة مما يقول {رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ}
فإلى هذه اللحظة ، ومحمد بن أبي بكر الصديق ، وبعض أفراد الفتنة يظنون أنهم يفعلون الخير بقتلهم ، أو خلعهم لعثمان رضي الله عنه ، و أنهم في جهاد طاعةً لله ، ونجاةً من النار.
فقال عثمان رضي الله عنه: يا ابن أخي إنك أمسكت لحية كان أبوك يكرمها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فلما قال له عثمان رضي الله عنه ذلك كأن الحقيقة قد وضحت فجأةً أمامه ، وكأن عثمان أزال بهذه الكلمات غشاوة كانت تحجب الحق والصواب عن قلبه ، وتذكر تاريخ عثمان رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومع أبيه الصديق رضي الله عنه ، ومع المسلمين
فاستحيا و خارت يده من على لحية عثمان ، ثم تركه وانصرف و هو يبكي
فوجد القوم يدخلون على عثمان رضي الله عنه ، فأمسك سيفه ، وبدأ يدافع عنه ، ولكنهم غلبوه فلم يستطع أن يمنعهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و اقترب كنانة بن بشر، من عثمان الملقى على الأرض ، فحمل سيفه وضرب به أمير المؤمنين ، فاتّقاه رضي الله عنه بيده فقطعت ، وتقطرت الدماء من يده على المصحف ، و سقطت على آية :
{فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ}

ثم جاءت الضربة القاضية و كانت من يد عمرو بن الحمق
فأخذ يطعن عثمان في صدره تسع طعنات ، وهو يقول : هذه الثلاثة الأولى لله ، وهذه الست لشيء في نفسي
و همّ أن يقطع رأسه لولا صراخ نائلة زوجة عثمان و بناته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد كفى الله المسلمين القصاص من قتلة عثمان ، فجميعهم قد قتلوا ، الواحد تلو الآخر
وضرب الله الظالمين بالظالمين
كنانة بن بشر ، عمرو بن الحمق ، الاشتر النخعي ، حكيم بن جبلة و جميع من ساعد على قتل عثمان ، و حتى محمد بن ابو بكر الصديق الذي تاب في اثناء الفتنة ، كلهم ماتوا قتلاً بتدبير الهي حكيم
{فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ}

الجميع قُـتل بنفس الطريقة التي قتلوا بها عثمان ، بما فيهم الرجل الملثم المجهول الذي حاول خنق عثمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نـور ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من هو هذا الموت الأسود المندس بين المتمردين و المتعجل لقتل عثمان رضي الله عنه ؟
هل هو ابن سبأ ، ام ابن صياد ، ام هو رجل آخر ؟
للحديث بقية
"إن ضَلّ قَلبِي فَقَلبِي أَنتَ تَعرِفُهُ
أو كَانَ ذَنبِي عَظِيمًا، أَنتَ غَفّارُ." 💜
‏كنا جبالاً في الجبال وربما
‏سرنا على موج البحار بحارا

‏في معابد الإفرنج كان أذاننا
‏قبل الكتائب يفتح الأمصارا

‏لم تنس "إفريقيا"ولا صحراؤها
‏سجداتنا والبرج يقذف نارا

‏كنا نقدم للسيوف صدورنا
‏لم نخش يوماً غاشمًا جبارا

‏وكأن ظلّ السيف ظل حديقة
‏خضراء تنبت حولنا الأزهارا

‏لم نخشٓ طاغوتا يحاربنا ولو
‏نصب المنايا حولنا أسوارا

ندعو جهارا لا إله سوى الـذي
صنع الوجود وقـدر الأقـدارا

ورؤسنا يـارب فـوق اكفنـا
نرجوا ثوابك مغنمـا وجـوارا

كنا نر الأصنام مـن ذهـب
فنهدمهـا ونهـدم فوقها الكفـارا

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
*📲أنشر تؤجر بإذن الله*
*•┈┈• ◈ ◉❒ ❒ ◉ ◈ •┈┈
https://www.tg-me.com/AntiMTM26
🌹تـؤجر━━━━┗*
#صنعاء
مصادر
توضح تفاصيل الجريمة التي تم ارتكابها بحق العشرات من الفقراء والأيتام، حيث تجمع المئات داخل مدرسة معين لاستلام كروت الزكاة من شركة الكبوس وعند التجمع وصل عدد من المسلحين يمنعون توزيع الزكاة وحاولوا تفريق الناس بإطلاق الرصاص وهنا كانت الكارثة

حيث تدافع الجميع نحو الباب للخروج ولكن الباب يوجد فيه كابل ومحول كهربائي وعند التدافع القوي انفصل الكابل من المحول وصعق الجميع صعقة واحدة سقط على أثرها أكثر من 200 ضحية تم نقل الجميع للمستشفيات وقد توفي منهم حتى الان حول 30 شهيدبينهم نساء وأطفال وكبار السن ومن جميع فئات المجتمع
كل ماتحتاج إليه قوى الشر لتنتصر هو أن يمكث أنصار الخير بدون عملٍ ما ...

إن دراسة الأديان المقارنة، بالعلاقة مع الظروف التي نخبرها اليوم، تسلم الدارس غير المتحيز الى الإستنتاج الذي يقول أن هولاء الذين يؤمنون بالله والحياة الأخرى ينعمون بعقيدة قائمة على الحب والأمل، أما الإلحاد فيقوم على الحقد واليأس الأسود .. ولم يحدث في التاريخ أن شهد العالم محاولة لإدخال العلمانية إلى حياتنا كما حدث سنة 1846م حينما أصر هيولوك وبراد وأمثالهما على رائيهم القائل إن إهتمامات الإنسان يجب أن تقتصر على المصالحة الحياتية الحاضرة.

ودعاة العلمانية هولاء هم السابقون لهذا القطيع من الرسل المزيفين وأشباه المسيخ من مثل كارل ماركس وكارل ريتر ولينين وستالين وهتلر وموسليني .. لقد خدع هولاء الملايين من البشر بالأمارات والعجائب التي صنعوها، كما خدعوا العديد من المسيحين المؤمنين الذين كان عليهم أن يكونوا أكثر فهماً وإدراكاً.

ولكن عندما تجد حال الأمة الإسلامية اليوم فلا تعجب عندما إنخدع المسيحين أصحاب الكتاب المحرف، فالمسلمون أصحاب الكتاب الحق المبين قد انخدعوا هم أنفسهم وقعوا في الخدعة نفسها، وكيف لا وهم إتبعوا أهوائهم وضلوا وأضلوا كثير، فكما كان هناك في الماضي ماركس وموسليني وستالين وهتلر ولينين وغيرهم فاليوم يوجد العديد من تلك الشخصيات المصطنعه والمدعومة ماسونياً فمنهم من يدّعي حب الوطن ويقتل بإسم الوطن، ومنهم من يدّعي حب الدين وتراه يقتل بإسم الدين ومنهم من يدّعي بأنه الحق وتراه يقتل ويسفك الدماء وهو في ضلال مبين وغيرهم الكثير والكثير ممن يقاتلون اليوم وسفكون الدماء و كل من هذه الجماعات تدعي بأنها الحق وهم يعلمون بأنهم في ضلال مبين...


قال تعالى(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ... أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ)سورة البقرة - آية 11 - 12


أندوريا الـ13
#عيد_مبارك
يقترن الفرح باجتماع الشمل للأسرى والمختطفين المحررين مع عوائلهم لتكتمل بهم فرحة العيد مع الألم والحزن على ضحايا مأساة التدافع في صنعاء   قدرنا كيمنيين أن تضيق المسافة بين الفرح والحزن دون ان تنال من ثقتنا في الله بفرج قريب تقبل الله صالح اعمالكم
وكل عام وانتم بخير.
وليس العِيدُ إلا التِقاءَ الكِبارِ والصِّغارِ في معنى الفرحِ بالحياةِ الناجحةِ المُتقدِّمةِ في طريقِها، وتَرْكَ الصِّغارِ يُلقون درسَهُم الطبيعيَّ في حماسةِ الفرحِ والبَهجة، ويُعلِّمون كِبارَهم كيف تُوضَعُ المعاني في بعضِ الألفاظِ التي فَرَغَتْ عندهُم من معانيها، ويُبصِّرونهم كيف ينبغي أن تعملَ الصِّفاتُ الإنسانيةُ في الجُموعِ عَمَلَ الحَليفِ لحَليفِه، لا عَمَلَ المُنابِذِ لمُنابِذِه؛ فالعِيدُ يومُ تَسلُّطِ العُنصُرِ الحيِّ على نَفسيَّةِ الشعب.
ليس العِيدُ إلا إشعارَ هذه الأُمَّةَ بأنَّ فيها قُوَّةَ تغييرِ الأيام، لا إشعارَها بأنَّ الأيامَ تَتغيَّر؛ وليس العِيدُ للأُمَّةِ إلا يومًا تَعرِضُ فيه جمالَ نظامِها الاجتماعيّ، فيكونُ يومَ الشُّعورِ الواحدِ في نفوسِ الجميع، والكلمةُ الواحدةُ في ألسِنَةِ الجميع؛ يومَ الشُّعورِ بالقُدرَةِ على تَغييرِ الأيامِ، لا القُدرَةِ على تغييرِ الثِّياب … كأنَّما العِيدُ هو استِراحَةُ الأسلحةِ يومًا في شَعبِها الحَربي.
2024/09/28 20:18:38
Back to Top
HTML Embed Code: