لم أكن قبل لُقياك أدري
‏أنَّ في الأرض كل هذا السرُور

‏لا بأس يانور الحياةِ ودفئها
‏لا بأس يا وجه الرِضا الفتّان
‏لا بأس.. سوف تمرُّ مثل سحابةٍ
‏عجلًا! وتصبح في ذُرى النسيانِ
‏و إبسَم لحا الله الخطوبَ ودكّها
‏ليهونَ هذا الحزنُ في وجداني
‏حقُّ الجمال عليك أن تزهو بهِ
‏ماجئت حُلوًا هكذا لتُعاني!

كـَمْ ضاعَفَ اللهُ مالا ً جادَ صاحِبُهُ
إنَّ السَخاءَ بـِحُـكـْم ِاللـهِ رضــوانُ

لقد كُنتي تجسيدًا لكل خيالٍ جميلٍ..
قُدّر لعقلي أن يُدركه

‏إنّ الذي أمر السماء فأمطرت
‏سيُغيثُ قلبًا بؤسَهُ قد طالا

فإنكَ قد سكنت خلال َروحي
‏و من يسكن خِلال الروحِ غالٍ

‏"ولمَّا علمتُ بأنّ قلبي فارغٌ
‏ممّن سواكَ .. ملأتُهُ بهواكَ
‏وملأتُ كلي منكَ حتى لم أدعْ
‏مني مكانًا خاليًا لسـواكَ"

‏لا تحسبنّ رقصي بينكم طربًا
‏فالطير يرقص مذبوحًا من شدة الألمِ

‏ولا عيبَ فيها غيرَ أن عُيونَها
‏تَسبي قُلوبَ الناظرِينَ إليهما

‏أنتَ الأخيرُ قُبيل النومِ أذكرُهُ
‏وأنت تفتحُ أبوابَ الصباحاتِ

وَمَنْ تَكُنِ العَلْيَاء هِمَّةَ نَفْسِهِ
‏فَكُلُّ الَّذِي يَلْقَاهُ فِيهَا مُحَبَّبُ
‏إِذَا أَنَا لَمْ أُعْطِ المَكَارِمَ حَقَّها
‏فلا عَزَّنِي خالٌ ولا ضَمَّنِي أَبُ
‏خُلِقْتُ عَيُوفاً لا أَرَى لابْنِ حُرَّةٍ
‏لَدَيَّ يَدًا أُغْضِي لها حِينَ يَغْضَبُ

دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِر
وَدَاؤُكَ مِنكَ وَما تَشعُر
أَتَزعُمُ أَنَّكَ جُرمٌ صَغير
وَفيكَ اِنطَوى العالَمُ الأَكبَر
فَأَنتَ الكِتابُ المُبينُ الَّذي
بِأَحرُفِهِ يَظهَرُ المُضَمَر

الحب مثل الحرب ما مِن فارقٍ
إلا بحرفٍ دُسَّ في استغفالِ
ودليلُ ذلك أنني ليثُ الشرَى
ويقودُني للأَسْرِ رِمشُ غزالِ

عشرونَ عامًا في إنتظارِ المُلتَقى
‏ثمَّ ألتقينا، كيّ نُتِمَّ وَدَاعَنا

‏ستعجبكِ الحياةُ بلا ضجيجٍ
وتبقى قهوةُ الأيامِ
مُرّةُ
سيبرد كل جرحٍ
فاطمئني
كأنّا لم نذق بالأمسِ حَرّه
وكنتُ أموت في نفسي كثيراً
لأولدَ من جديدٍ
كلَّ مَرّة
ألِفتُ الحزنَ
آخاني سنيناً
صديقٌ في الشدائد ما أبرَّهْ

إنكِ بارعه فى نسج هالةٍ من الجمال
حول الاشياءِ العاديّه

بي وصالٌ وانشغالٌ
‏واحتيالٌ وجدالْ
‏وكلامٌ بي كثيرٌ
‏غير أنّي لا أُقالْ

وأين وجهي ذرتهُ الريحُ من سدمٍ
تمتد في رعشةِ الآلامِ أفرعهُ ؟
وأين عيني وأين السّاكنون بها
تساقط الحزن جمرًا من سيجمعهُ ؟

فَدَعِ الهَوى أَو مُت بِدائِكَ إِنَّ مِن
‏شَأنِ المُتَيَّمِ أَن يَموتَ بِدائِهِ

متى الوصولُ فقد ضلّتْ مراكِبنا
و قد صدِئنا وما بانَت مراسينا