"من لم يزُرنا والديارُ مخيفةٌ
‏لا مرحباً بهِ والديارُ أمانُ"

أحرقت من خلفي جميع مراكبي
‏إن الهوى أن لا يكون إياب

‏أردُّ قلبي على قلبي .. وأُنكِرُه
‏بالكاد يُشبهُني، بالكاد أذكرُه
‏قلبٌ أليفٌ، غريبُ الروحِ، مُلتبس
‏لو كان يعذُرُني، لو كنتُ أعذُرُه !
‏أخافُ أنْ لا أُراعي فيه حقَّ دمي
‏كأنهُ ليس لي، أسهو وأكسره

‏لا وقتَ عندي
‏ كي أجادِلَ جاهلاً
‏أو أن أعرّضَ بالحسودِ وألمِزَه
‏روحي أعزُّ عليّ من
‏” أشيائهم"
‏ولدي ما أسعى إليه لأنجزَه

وَكَيفَ يَتِمُّ بَأسُكَ في أُناسٍ
‏ تُصيبُهُمُ فَيُؤلِمُكَ المُصابُ
‏تَرَفَّق أَيُّها المَولى عَلَيهِم
‏فَإِنَّ الرِفقَ بِالجاني عِتابُ

لَم ألقَ بَعدَكَ يومًا أَستَبِينُ بهِ
وَجهَ المَسَرَّةِ إلَّا ظَلَّ يُبكِينِي
قَد كُنتُ لَا أَكتَفِي بِالشَّملِ مُجتَمِعًا
فاليومَ نَظرَةُ عَينٍ مِنكَ تَكفِينِي

‏كُل أكوابِ الشّاي باردةٌ
‏دونَك حتى أشدُها غليانًا

"أهلًا بوجهك من صباحٍ مُقبلٍ
ويجُودِ كَفِّك من سَحابٍ مُسْبِل
السّعْدُ في ذاك الجبينِ فطالعي
واليُمْنُ في تلكَ اليَمينِ فَقبِّلي"

‏"لو أن الناس كلما استصعبوا أمرًا تركوه، ماقام للناس دنيا ولا دين"

الجسم في بلدٍ والروحُ في بلدٍ
ياوحشةِ الروحِ بلْ ياغُربةَ الجسدِ

‏لا تَأسَفنَّ ولا تأسَى إذا ارتحَلُوا
‏فالكُل ماضٍ وما للحُزنِ مُتَّسعُ

كأنها النورَ جوفْ النورِ إن ظهرتّ
‏أو أُنزلتّ من نعيمِ العرشَ في سحر

‏يا ولدي.. لا تَحزَن
‏فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب
‏يا ولدي،
‏قد ماتَ شهيداً
‏من ماتَ على دينِ المحبوب

تحركي خطوةً يا نصفَ عاشقةٍ
‏فلا أريدُ أنا أنصافَ عشاقٍ
‏إن الزلازلَ طولَ الليل تضربني
‏وأنت واضعةٌ ساقاً على ساق

ورحتُ أتبعُ حدسي
‏فيكِ، متّحدًا
‏به، وخطوي بما يلقاهُ مُغْتَبِطُ

‏أجسّ نبضَ الدروبِ الخُضْرِ
‏مُبْتَهلًا ..
‏أخافُ قبلَ الوصولِ الهشِّ أنفرِطُ

‏ينتابني أنني
‏أمشي على سِكَكٍ
‏كلُّ النهاياتِ في أطرافها وسَطُ

وأنا كعمق البحر في جزري
‏ وفي مدي .. وعمق تحوّلاتي
‏ إن التناقض في دمي
‏وأنا احب تناقضاتي

أشعر بالخوف من المجهول.. فآويني
‏أشعر بالخوف من الظلماء.. فضميني
‏أشعر بالبرد.. فغطيني

يقول مساعد الرشيدي عن حالة الرجوع شوقًا الى المحبوب :

‏" من رد للجنة عقب صالي النار
‏حتى السَّمُوم يصير عنده برادي ".