Telegram Web Link
••

(قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) انظر كيف شملت هذه الآية أصول العبادات، والحياة، والممات؛ وجعلت كل ذلك لله سبحانه. قد يعرف الكثير من الناس اليوم كيف يصلي لله، وكيف يحج لله، لكن القليل من الناس يدرك كيف يحيا حياته لله، وكيف يموت لله؟! وهذه الآية العظيمة تزكي النفوس بهذا المقام العظيم الذي هو لب القرآن.

📝مقالة: الخيط الناظم في كتاب الله.

•┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
T.me/Alsakrandrr
••

الفهم العلمي لمُركّب الغلو:

الغلو المقصود هنا هو الغلو الذي وصل إلى حالة استحلال الدماء المعصومة بالتأويلات الدينية الباطلة، كالغدر بالأهل والأقارب من أهل لا إله إلا الله واستدراجهم خارج البنيان وقتلهم وتصوير ذلك تبجحًا، وقتل الثوار الذين يجاهدون الطغيان النصيري، وهدم المساجد على المصلين الراكعين الساجدين، وتجرئة الشاب الجاهل على الحكم بإخراج المعيّنين من الإسلام بالجملة، والاستهانة بدماء غير المحاربين من النساء والأطفال والمستأمنين، ونحوها.

وهناك من تناول هذه الظاهرة في سياق المناكفات واللدد، فضيّع القدرة على التحليل العلمي الهادئ للظاهرة، ولا شيء أكثر حزنًا من ضمور الاستعداد للفحص الهادئ الجادّ للظواهر في زحام المغايظات والمشاحنات الفكرية والتراشق الإعلامي. ومن تأمل هذه الظاهرة بعلمية وموضوعية هادئة؛ أدرك أن الضال بالغلو هو أولًا فرد ضمن (جماعة غلو)، وهذه الجماعة تقدم له مُغذِّيات التلاحم المعنوية والمادية، كالتساند والتآزر والتأكيد المستمر للشرعية والمهمات المشتركة الخ، والأفراد في هذه الظاهرة وإن اجتمعوا في مقولات عامة مشتركة إلا أن بينهم تفاوتًا في الخلفيات والبواعث، فمنهم القيادات الجائعة للنفوذ والهيمنة التي تسعى عبر توظيف الأفكار الحرورية لاستقطاب المتحمس الأعمى وتشتيت المزاحمين، وفيهم الشاب الصادق المخدوع الذي يستخدمه رؤوس الغلاة حطبًا في مشروعهم، وبينهما شرائح متعددة، سنتناول بعضها فيما يلي:

فهناك الشاب الصادق المجروح من المظالم التي تقع على المسلمين وأهل السنة في كل مكان، وهوانهم على الناس، لكنه محدود العلم ومحدود الخبرة فلا يعلم كيف ينصر دينه وأمته ويسترد عزتها، فيرى هذا الخطاب الذي يتظاهر أنه يتحدى العالم، ويستقطبه بالبيانات الصوتية العنترية والمقاطع الهوليودية المُضلِّلَة التي تركز كلها على فكرة (الاستمالة بحكايات الغلبة)، والاستمالة بحكايات الغلبة نموذج تفسيري ظهر لي من خلال دراسة وثائق التنظيم يمكن تلخيصه بالحكاية التالية: "اجتمعت الأمم علينا ومازلنا ننتصر، وأن الأمم تخاف منا، وأن الناس يتوافدون يبايعون خليفتنا، وأن الشباب ينشقون عن الفصائل ويأتون إلينا، وأن العامة في المناطق التي نحكمها منبهرين بنا وبإدارتنا للاقتصاد ونهينا عن المنكر، وأننا في رفاه... الخ". وللتعزيز البصري لهذه الحكاية يصورون أحيانًا أنفسهم متحلّقين حول ألوان الأطعمة، بل والحلويات، وأطفال البلدات الشامية حولهم جوعى محاصَرون، ويصورون عمليات حقيقة ووهمية، ويلتقطون صورًا لأرتال سياراتهم من زوايا فنية يراد بها صناعة الهالة وتعزيز حكاية الغلبة وتوالي الظفر.

هذا التصوير لحكايات الغلبة الوهمية بغرض استقطاب الشباب وتجنيدهم؛ يجري إنتاجه بشكل دوري ومستمر في خطابات العدناني العنترية الرسمية للتنظيم، وفي مقاطعهم الهوليودية. فإذا اقترب منهم الشاب الصادق محدود العلم بدؤوا يغذونه بالتأويلات الدينية المغلوطة والاقتباسات العشوائية من كتب التراث التي تؤكد له بشكل مستمر شرعية وبسالة عمله، بل و(كفر وردة وضلال) كل المنافسين الجهاديين! فضلًا عن (كفر وردة) قطاعات العلم والدعوة والإصلاح والثقافة في دول المسلمين اليوم، وأن كل العالم اليوم تقريبًا عملاء للنظام العالمي وأنهم هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة القائمة في وجهه، وأنه يرتعد خوفًا منهم.

وقد يكون مثل هذا الشاب الصادق في نصرة الدين عنده شيء من العلم، وليس جاهلًا محضًا، ولكن عنده غيرة زائدة عن القدر الشرعي تحمله على التغاضي عن الانتهاكات الشرعية في الدماء المعصومة في سبيل مغايظة ومراغمة الدول المعاصرة، فما يزال به الأمر حتى يصل لتزيين تلك الجرائم العظيمة. وهذه الشريحة كثرت عنها الدراسات الحديثة ويسمونها أحيانًا (الشباب المسلم الغاضب) (angry Muslim youth)، ويفسرون بها سبب انخراط شباب مسلم من أصقاع متباعدة عاش حياته في العواصم الأوروبية أو في أنحاء العالم العربي في بعض كيانات الغلو، برغم أنه لم يكن بين هؤلاء الأفراد أي تكوينات فكرية مشتركة مسبقًا، لا سلفية ولا غير سلفية. وهناك شريحة -أيضًا- في قاعها النفسي العميق خدوش وشِجاج وقروح من تجربة اعتقال له أو لبعض أقاربه، فما يزال الكمد يتضخم حتى يصبح في سبيل الانتقام والنكاية يبحث عن أشد خطاب معارض للدولة التي اعتقلته، حتى لو كان خطاب غلاة سفاحين، فيتبناه للثأر وشفاء الغيظ في البداية، ويلتمس لهم المعاذير، ثم ما يلبث أن يصبح جزءًا عضويًا من هذا الكيان والخطاب، ويعادي أشد العداء كل عالِم أو داعية أو مثقف يبدي أدنى مرونة مع الدولة التي اعتقلته أو اعتقلت قريبًا له، قال الإمام ابن تيمية: "من اعتاد الانتقام لابد أن يقع في الظلم، فإن النفس لا تقتصر على قدر العدل الواجب لها".
وهناك -أيضًا- الشاب الذي فيه نزعة غريزية للبطش والعجرفة والتسلط والشِّجار، حتى قد يكون تورط مسبقًا بمشكلات في أقسام الشُّرَط، ووجد في خطاب الغلاة الجبروتي ما يشبع نهمته أن يخرق الأرض أو يبلغ الجبال طولا، بلبوس ديني، فتجده يدخل مع الغلاة بحماسة، بل ربما يصوّر نفسه برشاشه وهو يهين أحد المخالفين بتلذذ، كما قال ابن تيمية: "وما أكثر ما تفعل النفوس ما تهواه ظانة أنها تفعله طاعة لله" (الفتاوى: [28/207]). ولدى هذه الشريحة قابلية واسعة جدًا لأي تأويل ديني يعزز هذا السلوك العنجهي المُحبّب لها، واستعداد واسع لتخطئة المعلومات الشرعية غير الملائمة.

وهناك شريحة -أيضًا- يمكن توصيفها بصورة أدق باعتبار أنها لم تدخل مع الغلاة والغلو بعد اكتماله النهائي، وإنما واصلت الطريق التدريجي معها لاعتبارات صلات تاريخية، بحيث أن كل خطوة ترقّق ما بعدها، فقد يكون شارك مع بعض الجماعات في جهاد مشروع في أصله، ونشأت بينهم علاقات حميمية بحيث يمثلون له (سند وعزوة) لا يحتمل الغضاضة عليهم، فيتأول لهم بصورة متوالية كل دركة ينزلونها في مشروع الغلو حتى يصبح جزءًا من المنظومة على وجه المسارقة والتدريج الخفي، وقد قال الإمام ابن تيمية: "ولأجل هذا وَقَع التأثر والتأثير في بني آدم، واكتساب بعضهم أخلاق بعض، بالمعاشرة والمشاكل" (الاقتضاء: [1/547]).

وهناك شريحة -أيضًا- تكثر في القيادات والمرجعيات داخل جماعات الغلو، يكون لديها هوى خفي في شهوة الرياسة والنفوذ، فتجدها توفر المستندات والتأويلات لشرعنة الغلو، إما لحصد الحضور داخل المنظومة، أو لتوسيع هيمنة الجماعة، أو لكسر المنافس الجهادي، ولدى هذه الشريحة قابلية واسعة للتأويلات المساندة لسلطتهم بسبب هذا الهوى الخفي، ولصرف المعطيات الشرعية التي تقلص هيمنتهم عن ظاهرها. وإذا زاد الباحث في فحص هذه الظاهره فسيلاحظ المعطى المفاجئ فعلًا، وهو أن قطاعًا واسعًا من المنتسبين للغلاة ممن قاموا بجرائم داخل المجتمع المسلم وكان لها دوي إعلامي؛ ليس لهم تجربة تديّن سابق أصلًا، بل بعضهم ذكر والده في مقابلة معه أنه كان يتغيب عن الصلاة في المسجد، ونشر الإعلام لشخص آخر حياته الصاخبة بالموسيقي والمحرمات، ونحو ذلك، بما يعني أنه لم يوجد لهم تجربة كافية للتشكل بأي منظومة شرعية أصلاَ.

وأما ما تعلنه جماعات الغلاة من الاستدلالات والاحتجاجات والاستشهادات بالقرآن والحديث وتراث أهل السنة، فعامته لا يخرج عن آلية (وضع نصوص الشرع ونصوص العلماء في غير موضعها)، وسأضرب لذلك أمثلة تبيّنها: فتجدهم يدورون حول عدة مفاهيم قرآنية وأثرية مثل: الكفر بالطاغوت، وكفر الحكم بغير ما أنزل الله، وكفر تولي الكفار، وقتال أبي بكر للمرتدين، ونحوها، فيضعونها في غير موضعها بتجريدها من قيودها وشروطها وموانعها، فمثلًا يأتون إلى من أَجَّلَ تطبيق بعض الأحكام الشرعية للعجز وعدم القدرة والإمكان، فينزلون عليه كفر الحكم بغير ما أنزل الله، برغم أن أهل العلم كافةً لا يختلفون أن من شروط التكليف أصلًا الوسع والاستطاعة.

أو يأتون إلى النصوص الشرعية في ردة من تولى الكفار وناصرهم على استئصال المسلمين وعلو كلمة الكفر وظهور دين الكفار، ثم يسقطونها على شخص في أحد الكيانات التي ينازعونها، وغاية حجتهم صورة يتناقلونها بينهم بشيء من التهويل فيها جلوسه وتبسمه مع مسؤول كافر في أحد الدول المعاصرة، ويجعلونها حجة على مظاهرة الكفار على المسلمين! برغم أن أهل العلم لا يختلفون أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ السفراء والرسل وفاوض الكفار وحاورهم، وتبسم وتلطف لبعضهم بحسب المصلحة الشرعية الراجحة. فإذا تأمل الباحث الموضوعي هذه الصورة بكاملها، في البواعث والاستدلالات، تبيّن له أن حصيلة الخلل مُركّب من أمرين غالبًا: الغلط في العلم، واتباع هوى النفس.

وهل هذا استنتاج شخصي؟ لا، بل هذا أمر نبّهنا عليه القرآن، وإليه ترجع عامة أصول الخلل في التيارات الفكرية المنحرفة المنتسبة إلى الإسلام طوال التاريخ، وقد قال الله سبحانه: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ} [النجم من الآية:23]. واتباع الظن غلط في العلم وهو من جنس الشبهة، واتباع الهوى خلل في الإرادة وهو من جنس الشهوة، وأعمال ابن آدم هي حصيلة العلم والإرادة، فتكمل وتنقص بحسبهما، وقال الإمام ابن تيمية: "إذا خالط الظن والغلط في العلم هوى النفوس ومناها في العمل؛ صار لصاحبها نصيب من قول الله: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ} [النجم من الآية:23]". وقد كان الإمام ابن تيمية يكرر هذا النموذج التفسيري للتيارات المنحرفة كثيرًا، كقوله: "كل من خالف الرسول لا يخرج عن: الظن، وما تهوى الأنفس"، وقال: "عامة مواضع التفرق والاختلاف تصدر عن: اتباع الظن، وما تهوى الأنفس"، وقال: "وثمّ قسم آخر وهم غالب، وهو أن يكون له هوى فيه شبهة، فيجمع الشهوة والشبهة".
واستعمل ابن تيمية هذا المعنى -أعني تركُّب الأمر من الظن والهوى- في تفسير كثير من الفتن في الدماء والمحدثات في أصول الدين. (انظر مثلًا: الاستقامة: [2/253]، منهاج السنة: [4/543]، النبوات: [1/420]). وكلامه في هذا كثير منتشر، كقوله مثلًا: "الباغي قد يكون متأولًا معتقدًا أنه على حق، وقد يكون متعمدًا يعلم أنه باغٍ، وقد يكون بغيه مركبًا من شبهة وشهوة، وهو الغالب" (المنهاج: [4/385]).

فالشبهة تفسد العلم والتصور والإدراك، فيرى الأمور على غير ما هي عليه، في فهم النص وتصور الواقع، كليهما. وعامة المحاولات التي سعت لتفسير (ظاهرة الغلو) دخل عليها نقص الدقة من جهة التفسير الاختزالي للظاهرة، كمن حاول نفي أن يكون لهم شبهة في العلم، أو من جعلهم صادقين عقائديين ضد الطغيان المعاصر ولم يتفطن للهوى الظاهر والخفي، أو من جعلهم كلهم -أفردًا وقيادات- مجرد سياسيين مطلقًا لا بواعث صادقة عندهم أو عند بعضهم البتة، أو من جعلهم مجرد صنيعة استخباراتية محضة، أو من نفى عنهم مطلقًا أية اختراق خارجي، فكل هذه التفسيرات غير دقيقة، والأدق -في نظري- أن هذه الظاهرة (مركبة)، فيها شبهة في العلم، ونوع هوى في الإرادة، وهم شرائح متفاوتة البواعث والمقاصد والأغراض وإن تقاسموا مقولات نهائية مشتركة فيها انحراف وإجرام.

هذه جولة مختصرة حول ظاهرة الغلو الجماعاتي، هدفها فقط بيان (التركيبية) في هذه الظاهرة، ولمزيد التفصيل يمكن مراجعة خمس دراسات سابقة: (1-رسالة إلى المنتسب لتنظيم الدولة. 2-قتل الأهل والأقارب عند تنظيم الدولة. 3-منزلة المجاهدين عند تنظيم الدولة. 4-تفجير مساجد أهل السنة. 5-التعبد لله بتقبيل أقدام الولاة).

•┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
T.me/Alsakrandrr
••

(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ)، فانظر كيف نسب السبب لأيدي الصحابة، ونسب الأثر لله سبحانه وتعالى! فصحيح أنكم أنتم الذين تقاتلونهم لكن الله هو الذي يعذبهم بذلك!

📝مقالة: الخيط الناظم في كتاب الله.

•┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
T.me/Alsakrandrr
Forwarded from منار الأمة
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
[ #سقيا_ماء_لأهل_غزة ]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا المجاهد الشهيد

وبعد فمع تنوع حاجة الناس في غزة وشدة احتياجهم إلى أشد الضروريات، فقد ارتأينا الشروع في مشروع يغطي إحدى هذه الأساسيات، ألا وهو: سقيا الماء.

روى الإمام أحمد وغيره عن سعد بن عبادة قال: قلت يا رسول الله إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء. حسنه الألباني.
وفي البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله قال: بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له، قالوا: يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجرا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر.

📌سيعمل هذا المشروع على سقيا الناس في المخيمات والشوارع وفي مكان نجد فيه ذا كبد رطب عطش لشربة ماء! خصوصا الذين لا يجدون إلا ماء البحر المالح بعد تدمير اليهود للآبار

📌توضيح للقيمة المالية:

شاحنة الماء 3000 لتر:
3000 لتر= 1050 شيكل= 300 دولار تقريبا.


📌رابط التبرع:
https://gofund.me/a68e3047

عمموا الإعلان فالدال على الخير كفاعله.
Forwarded from منار الأمة
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
قال تعالى: ﴿ولا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً ولا كَبِيرَةً ولا يَقْطَعُونَ وادِيًا إلّا كُتِبَ لَهم لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
قال بعض العلماء: صغيرة أي تمرة فما فوقها!

وقال ﷺ: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا» متفق عليه.

ويا أصحاب الحاجات، يا من طالت عليكم أيام البلاء، وتوالت عليكم الكربات، يذكر أن رجلا سأل عبدالله بن المبارك عن مرض أصابه في ركبتيه منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج وسأل الأطباء فلم ينتفع، فقال له ابن المبارك: "اذهب واحفر بئرا، فإن الناس بحاجة إلى الماء، فإني أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم ففعل الرجل ذلك فبرأ".

ويقول ابن القيم: "فإن للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجر أو من ظالم بل من كافر، فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعًا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه".

📌 وهذا شيء من صنيع صدقاتكم على الرابط، فهلموا أغيثوا إخوانكم فإنهم يموتون جوعا والله!

• للمشاركة:
https://gofund.me/a68e3047
••

هل يوجد رجل فيه شيء من الورع وخوف الله يهمل صلاة الجماعة وهو في حال الأمن والرفاهية وعصر وسائل الراحة، وهو يرى ربه تعالى يطلب من المقاتلين صلاة الجماعة ويشرح لهم تفاصيل صفتها بدقة، وهم تحت احتمالات القصف والإغارة؟ هل تستيقظ نفوس افترشت سجاداتها في غرفها ومكاتبها تصلي «آحادًا» لتتأمل كيف يطلب الله صلاة «الجماعة» بين السيوف والسهام والدروع والخنادق..؟!

أترى الله يأمر المقاتل الخائف المخاطر بصلاة الجماعة، ويشرح له صفتها في كتابه، ويعذر المضطجعين تحت الفضائيات، والمتربعين فوق مكاتب الشركات؟! هل تأتي شريعة الله الموافقة للعقول بمثل ذلك؟!

•┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
T.me/Alsakrandrr
••

إذا تأمل متدبر القرآن هذه الآية (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى) لوجد فيها إثباتاً ونفياً، فأثبت لرسول الله رمياً، ونفى عنه رمياً آخر، فالمثبت هو الحذف والإلقاء، والمنفي هو الإيصال والتبليغ، كما حرره ابو العباس ابن تيمية، وذكر –رحمه الله- في موضع آخر في الآية ثلاثة أوجه وناقشها، وهي في الفتاوى(15/39) لمن أراد التوسع.

📝مقالة: الخيط الناظم في كتاب الله.

•┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
T.me/Alsakrandrr
Forwarded from منار الأمة
أعظم الله أجر أمتنا الإسلامية جمعاء في فقيدها القائد المجاهد إسماعيل هنية، نسأل الله أن يتقبله من الشهداء وأن يجعل دماءه نوراً لإخوانه وناراً على أعدائه من بعده، وأن يشفي بذلك صدور المؤمنين، سبحانه هو العلي الكبير، والجواد الكريم، والمؤمل لكل عظيم، وصلى الله وسلم على إمام المجاهدين، وسيد المرسلين، وقائد الغر المحجلين.

#منار_الأمة
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
••

‏✦ تعزية للأمة الإسلامية وتأبين للقائد المجاهد إسماعيل هنية رحمه الله ✦

📽️ الشيخ: الصادق بن عبد الرحمٰن الغرياني.


المدة: 4:47 دقيقة.

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
www.tg-me.com/algaryanidrr
••

كلما زاد استحضار لليوم الآخر ولقاء الله، زاد انتفاعه بالقرآن (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد)
(وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم)

📝 من تغريدات الشيخ السكران.

•┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
T.me/Alsakrandrr
••

﴿فَإِذا قَضَيتُمُ الصَّلاةَ فَاذكُرُوا اللَّهَ قِيامًا وَقُعودًا وَعَلى جُنوبِكُم﴾، يا سبحان ربي.. الآن انتهى المقاتل من صلاة الجماعة، فيرشده القرآن لاستمرار ذكر الله، هل انتهى الأمر ها هنا؟

لا، لم ينته الأمر بعد، فقد واصلت الآية الحديث عن انتهاء حالة الخوف، وبدء حالة الاطمئنان، ويتصل الكلام مرةً أخرى لربط النفوس بالله: ﴿فَإِذَا اطمَأنَنتُم فَأَقيمُوا الصَّلاةَ﴾، صارت القضية كلها لله، بالله عليك أعد قراءة الآيتين متواصلتين ﴿وَإِذا كُنتَ فيهِم فَأَقَمتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلتَقُم طائِفَةٌ مِنهُم مَعَكَ وَليَأخُذوا أَسلِحَتَهُم فَإِذا سَجَدوا فَليَكونوا مِن وَرائِكُم وَلتَأتِ طائِفَةٌ أُخرى لَم يُصَلّوا فَليُصَلّوا مَعَكَ وَليَأخُذوا حِذرَهُم وَأَسلِحَتَهُم وَدَّ الَّذينَ كَفَروا لَو تَغفُلونَ عَن أَسلِحَتِكُم وَأَمتِعَتِكُم فَيَميلونَ عَلَيكُم مَيلَةً واحِدَةً وَلا جُناحَ عَلَيكُم إِن كانَ بِكُم أَذًى مِن مَطَرٍ أَو كُنتُم مَرضى أَن تَضَعوا أَسلِحَتَكُم وَخُذوا حِذرَكُم إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلكافِرينَ عَذابًا مُهينًا ، فَإِذا قَضَيتُمُ الصَّلاةَ فَاذكُرُوا اللَّهَ قِيامًا وَقُعودًا وَعَلى جُنوبِكُم فَإِذَا اطمَأنَنتُم فَأَقيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَت عَلَى المُؤمِنينَ كِتابًا مَوقوتًا﴾.

•┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
T.me/Alsakrandrr
••

بمجرد أن تنتهي من حزبك اليومي من القرآن فاحمل نفسك على مقام إيماني آخر وهو استشعار منة الله وفضله عليك أن أكرمك بهذه السويعات مع كتاب الله.

•┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
T.me/Alsakrandrr
••

سأسألك يا أخي الغالي قارئ هذه السطور سؤالًا تبوح به هذه الكلمات المكتوبة، ولكن اجعل جوابه في صدرك، اجعلها مناجاة الأحبة بيني وبينك، سؤالي هو:

بالله عليك ألم تمر بك لحظة ركبت فيها «الطائرة» مسافرًا إلى سياحة أو تجارة أو غيرها، وكانت الأمور على ما يرام، ثم وأنت في جوف السماء ارتعدت الطائرة لظروف جوية، أو رأيت طاقم الطائرة يلهثون كأنما يخفون أمرًا خطرًا، فكيف كانت مشاعرك في تلك الحالة؟ ألم تدعُ الله وجِلًا بالسلامة، ألم يركض أمام عينيك سريعًا شريط الخطايا والمعاصي؟ ألم يستحوذ عليك إحساس بأنك إن سلمت ستتوب بعد أن رأيت الموت؟ مرّت بك هذه اللحظة؟.

إذن اقرأ كيف يصور الله ذات المشهد لكن على وسيلة مواصلات أخرى مشابهة، وتأمل كيف يعاتبنا على ذلك، يقول الله في سورة يونس: ﴿حَتّى إِذا كُنتُم فِي الفُلكِ وَجَرَينَ بِهِم بِريحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحوا بِها جاءَتها ريحٌ عاصِفٌ وَجاءَهُمُ المَوجُ مِن كُلِّ مَكانٍ وَظَنّوا أَنَّهُم أُحيطَ بِهِم دَعَوُا اللَّهَ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ لَئِن أَنجَيتَنا مِن هذِهِ لَنَكونَنَّ مِنَ الشّاكِرينَ ، فَلَمّا أَنجاهُم إِذا هُم يَبغونَ فِي الأَرضِ بِغَيرِ الحَقِّ يا أَيُّهَا النّاسُ إِنَّما بَغيُكُم عَلى أَنفُسِكُم مَتاعَ الحَياةِ الدُّنيا ثُمَّ إِلَينا مَرجِعُكُم فَنُنَبِّئُكُم بِما كُنتُم تَعمَلونَ﴾، يا لبلاغة القرآن.. والله لا زال هذا المشهد يتكرر منذ أنزل الله هذه الآيات إلى يوم الناس هذا!

•┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
T.me/Alsakrandrr
2024/09/29 14:26:43
Back to Top
HTML Embed Code: