اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا

رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ

اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي

‏يقـول ابـنُ القـيّم : ✨
‏ﻟﻮ ﻋﻠِﻢ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻛﻴﻒ ﻳُﺪﺑّﺮ الله ﻟﻪ ﺃُﻣﻮﺭﻩ ؟
‏ﻟـ علم ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺃﻥَّ الله ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃُمِّه ﻭﺃﺑﻴﻪ
‏ﻭﻟﺬﺍﺏ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺤﺒﺔً لله ..

عن عائشة رضي الله عنها: قُلْتُ : يا رسول الله، أرَأيْتَ إنْ عَلِمْتُ أيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ، مَا أقُولُ فِيهَا؟ قالَ:
" قُولِي: اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ؛ فَاعْفُ عَنِّي ".

- راوه الترمذي (٣٥١٣)
✨🌙

‏"اللّـهُمَّ إن لكل منّا ميّت يفتقده، وهو بين يدي رحمتك..فأنر ظلمة قبور موتانا الحالكة، واجعلها روضةً من رياض الجنة،واجعلهم آمنين فيها مطمئنين،اللّـهُمَّ آنس وحشتهم واجعل لياليهم من بعدنا هي أطيبها، واجبر كسرنا في فقدهم وارحم غربتنا بعدهم واغسل قلوبنـا بالرضا وبرد اليقـين"

‏{وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّه عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرونَ}

‏"فلتشرع دواخلكَ لـ بهجة العيد
‏مُعظمًا شعائرَ الله، والثغرُ منكَ مُكبرًا مُستغفرا.
‏عمّروا ليلتكم بالتكبير، كبروا الله في قُلوبكم قبل الألسن!".🤍

٣٠ | رمضان 🌙

كان رسول الله ﷺ يودع رمضان بقوله:
اللهم لا تجعله أخر العهد من صيامنا إياه، فإن جعلته فأجعلني مرحوماً ولا تجعلني محروماً، الحمد لله على التمام الحمد لله على البلاغ، الحمد لله على الصيام والقيام، اللهم اجعلنا ممن صام الشهر إيمانًا واحتسابًا وأدرك ليلة القدر وفاز بالأجر.

القصة المنتشرة عن أذى اليهودي للنبي صلى الله عليه وسلم لا تصح، وإنما شبيه هذه الرواية عن سيدنا أبا حنيفة .. كان اليهودي يشرب الخمر في جوف الليل ويصيح: "أضاعوني وأي فتىً أضاعوا" ففقده سيدنا أبا حنيفة رضي الله عنه، فقالوا: أخذه الدرك أي سُجِن، فحمل نفسه سيدنا أبو حنيفة وذهب إليه، فاستقبل الخليفة سيدَنا أبا حنيفة أيما استقبال، فقال له: لي حاجة، قال: ما حاجتك؟ قال: اليهودي، فقال له: هو أقل من أن تأتي إليه! .. قال: هذه حاجتي.. قال: سوف نخرجه، قال: إلا معي، فأخذ بيده سيدنا أبو حنيفة رضي الله عنه وعندما جاء قال له: يا هذا لم نضيّعك!.. فأسلم اليهودي.

اعلم أيها الإنسان :
أنك سوف تلقى الله تعالى ، ويسألك عما عملتَ فيما جاء به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فَأْتَمر بما جاء به صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الأوامر ، وانته عما نهى عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولا تتهاون ، ولا تتكاسل ، ولا تكن هازلاً فإن الأمر جدّ ، فعليك بالجدّ ، ولا تتلاعب في شريعة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم-فما أحلّه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهو حلال ، وما حرّمه فهو حرام ، لا تبديل ، ولا تغيير ، ولا احتيال ، ولا تحويل ، ولا خديعة ولا مكر .
جاء في صحيح البخاري من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال :
«ولَيَلقينّ اللهَ أحدُكم يوم يلقاه ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، فليقولنَّ-أي: للعبد-ألم أبعثْ اليك رسولا فبلغك؟ فيقول العبد: بلى».
-أي: فما عملت بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟
ولذلك كان صلى الله عليه وعلى آله وسلم يكثر في خطبه من قوله: «ألا هل بلَّغتُ اللهم اشهد».
وقد خطب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم حجة الوداع في ذلك الجمع العظيم ، والحفل الكبير ، وأطال في ذلك ثم قال : «أيها الناس إنكم مسؤولون عني فما أنتم قائلون» ؟
قالوا كلهم : نشهد يا رسول الله أنك قد بلَّغت ، وأدّيتَ ، ونصحت.
فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورفع أُصبعه إلى السماء: «اللهم اشهد اللهم اشهد ».
فيا أيها المؤمن والمؤمنة اجعلوا ذلك نُصب أعينكم ، وتمسّكوا بشريعة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا تزيغوا عنها ، ولا تكونوا من الذين أعمتهم الدنيا، وأصَمّتهم ، وطمست على قلوبهم ، وسلبت عقولهم فهم عن الآخرة غافلون .
اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك ، وأسعدنا بتقواك ، ولا تُشقنا بمعصيتك، يا أرحم الراحمين ، بجاه إمام الأنبياء والمرسلين صلوات الله تعالى وسلامه عليه وعليهم وعلى آله وآلهم أجمعين ، وعلينا معهم يا رب العالمين-آمين ، عدد خلقك ورضاء نفسك ، وزنة عرشك ، ومداد كلماتك ، كلما ذكرك وذكره الذاكرون ، وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون .

من كتاب حول تفسير سورة الملك
بقلم سيدي الشيخ عبد الله سراج الدين
الحسيني رضي الله عنه.

من كتاب (أحكام النساء)

يقول الإمام الشيخ عبد الله سراج الدين الحسيني رضي الله عنه في كتابه التقرب إلى الله تعالى:

كما أنه سبحانه تفضل على هذه الأمة المحمدية صلى الله عليه وسلّم بمضاعفة ثواب أعمال يعملونها في أزمنة معينة وأمكنة معينة هي بالظاهر قليلة ولكن ثوابها عظيم كبير- فضلاً منه وكرماً:

وهناك العمل الصالح في أيام عشر ذي الحجة فإنه لا يعادله عمل إلا عمل واحد وهو الخروج للجهاد في سبيل الله وذهاب النفس والمال:


روى البخاري وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ما من أيّام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله عزّ وجلّ من هذه الأيّام »-يعني أيام العشر-قالوا:<يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله>، قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء ».

فانظر في هذا الفضل الكبير على هذه الأمة المحمدية صلى الله عليه وسلّم واشكر نعمة الله تعالى عليك أن جعلك من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم.

ولمّا رأيت الله في الكلّ فاعلًا ..
رأيت جميعَ الكائناتِ ملاحًا ..

" المُكثر من الصلاة على النبي ﷺ تكون أنظار سيدنا رسول الله ﷺ عليه "

سيدي الشيخ فواز النمر

كل عمل لا يهزمه الموت فهو صحيح

وكل عمل يهزمه الموت فهو باطل

والمعنى: أن تعرض على نفسك الموت أثناء العمل الذي تعمله، فإن رضيت بالموت وهي في ذلك العمل فالعمل صحيح، وإن لم ترض به فالعمل باطل

#كلمات