‏أنتِ موجودة بشكل
‏لا أستطيع الخلاص منه
‏موجودة في كل الأيام
‏موجودة في الضوء وفي هواء الغرفة.

‏-من أنتَ؟
‏-أنا الرجُل الذي بِداخلكِ
‏الذي لا يراه أحد
‏الذي تُعاني منه طيلة الوقت
‏أنا الذي لم تنجو منه إطلاقًا
‏مهما أخفيت ومهما اختفيت
‏مهما عِشّت ومهما تعايشت
‏أنا الأرق الذي عانيت منه
‏أنا التلويحّة التي بُتِرت يدكِ
‏أنا الصمتُ العالق بِحُنجرتكِ
‏أنا المكالمة الآخيرة التي أطفئتكِ.

‏تستطيعين في كل وقت
‏أن تمدّي يدكِ داخل حياتي
‏وتلمسي سطوة الماضي.

أنتِ
كدموع الحُب الأول .

‏أَنظرُ إليك
‏بِخدَرٍ في اللّسان
‏ودمعةٍ في العين.
‏أنظر إليك
‏بِغصّةٍ في الذّاكرة.

آه
‏كم فمٍ أحتاج
‏كي تخرجُ أحُبكِ
‏مثلما بداخليّ.

‏خائبًا، كنت أعبر من ليلةٍ إلى أخرى.

تركتني فردًا و ودعتكِ و أنتِ كثيره.

ضرورية و شاقة محاولة إكتشاف
لماذا بعض الخطوات لا تتقدم .

اللغة شاسعة لكني أحب كلماتكِ
العشوائية ، أميزها ، أختارها أعرفها
من بين آلاف الكلمات ، تلك التي
تحدث هكذا فجأة لها نبرة خاصة
تسقط سهوًا من فمكِ إلى منتصف روحي .

لم يكن بكاءٌ
كان يغسل عيناه
من بشاعة الموقف.

في غُرفة العِناية الفائقة لم تكُنْ جميع
أعضائي معي، أنتِ مثلًا كنتِ خارج الغرفة
تُدلين الهواء عليّ.

انتِ لا تُقارنين بشيء
أنتِ المُنتصرة
قبل أن تتم المقارنة
حتى.

أستطيع إكمال الحياة، بشجرة وصديق وخمسة أنفاس دافئة.

لدي وحدة تكفي لشخصين،
‏تعالي نقضيها معًا.

‏أعرفُ أنهُ لا يُدهشكِ،
تُفضلينَ الورود، خذيه، إنهُ قلبي
هو أيضًا تربى بين شَوكِ .

علّمت أطفال العالم كيف يهجّون إسمكِ،
فتحوّلت شفاههم إلى أشجار توت.

عندما عزمتُ الرحيل عنها
حملتُ كل شيء
إلا قلبي
كان أثقل من أمتعتي‌‎.

أتمنى عِناقك،
‏حتى يختلط عليّ الأمر
‏من مِنا، أنا.

‏لا تنسيّ ذات مساء
هذا الكائِن
الوحيد والمُهمل
والّذي ينظُر لكِ
و ينتظرُكِ
على أنكِ مُعجزة السماء.