Telegram Web Link
عن الألم:
كنتِ حديقةَ المِلح التي سرت نَحوها حاملاً كلّ جِراحاتي.
تخطفني عصفورةٌ
وتطلب فِديةً حبة قمحٍ
لا تدفعوا لها
دعوني وشأني مختبئًا في شجرة.
كنتُ صغيرًا وكان عِقابي عند الخطأ هو الجلوس في الغُرفَة المُظِلمَة، أمّا الآن فهو المَكَان المُفَضل لَدي وبإرادتي.
إذا أردتَ أنْ تسمعَ أصواتَ العصَافير لا تشْتَري قفصًا، ازرع شجرة.
حتى في صلاتي
حتى في دعائي
عندما أذكرك أشعر بدفئ يدٍ تسحب لي كرسيًّا للجلوس ..
أيَّ حُلم سيسكُن نومنا الأخير؟.
‏في غيابكِ لا أعدُّ الأيام
بل أطلق النار عليها .
ها هو غصنَّ حياتي
ممتلئٌ بالعصافير الميّتة ..
لأيامي أسنانًا جارحة
لا تستطيع مضّغ شيئًا
سوى الحزن !
أن لم تكونِ هواءً
لماذا كلمّا ذكرتكِ
ركضتُ الى النافذة !
ليس ليلاً بنجومهِ
إنّه ظلّي الدّامس
بأزرار الحزن.
أعتقد أن الطاولة التي
سوف تجمعني بك ِلا زالت في جِذع الشجرة.
وأنا أعانقُ ظلّك
في حلمٍ ،
كانت عظامي تتقوّس
مثل أزهار .
كلّما كبرتُ في السن قلَّ إهتمامي بما يَقُولُ الناس ، فقط أُراقبُ ما يفعلونهُ .
دخلتُ من بابٍ ، خرجتُ من آخر
و إنتهى العمر ، لم أَجِد كُرسيًّا لأستريح !
على الألم أن يمتلك ركنه الخاص:
‏منتصف الليل أو النافذة.
‏في ذهني زهراتٌ صغيرة
ترقص كأنها كلماتٌ في فمٍ أخرس.
‏على جدار، في مكان ما،
يخربش أحدهم:
أنا لا أريد مجرد البقاء حيًا.
أريد أن أعيش.
أغمض عيني وسط الظلام لأقنع نفسي بأني اخترتُ ألا أرئ.
للحُبِّ أنيابٌ لا تُشفى لدغاتُه أبداً.
2024/09/28 13:38:14
Back to Top
HTML Embed Code: