Telegram Web Link
من قال لا تتعب؟

حَقّ المُحاوِل التَّعَب، وجزء من قلبه الألم، وبعض تفاصيله الوجع، ولا تكتمل لوحةُ مؤمنٍ إلّا بالشّدائد! والبلاءات تختبر أصحابها، لست آلةً معدومة الشّعور، ولا صخرةً صَمّاء لا تنفلق، احترِم ضَعفًا تُنتِجُ ضِعفًا! تخيّل؟ لَم نُرَبّىٰ على تحفيزٍ يقصم الظَّهر، وكلماتٍ تقصف العُمر، ووهمٍ أنّك تقدر على كلّ شيء!

بل اتعب، وابكِ، واهترئ، وابتعد قليلًا، خُذ زاويةً قَصيّة، واسجُد لله بكُلّ ضَعفِك، لا ترتدي ثوبًا ليس لك، ولقبًا لا يليق لك، وقلبًا يُثقل صدرك، وقدمًا ليست لخُطاك، وصورةً لا تشبه ملامحك، لا تعمل ليُقال عنك، ويُشار إليك، دَع عنك [هُم]، وانشغل [بك] كما أنت.

طَريقُك، حُلمُك، غايتك، أُمّتك! كُلّها محفوفة بالتَّعَب، كُلّها تحتضن الوجع، كُلّها يُعبَرُ إليها بالتّضحيّة دمًا، دمعًا، وقتًا، نومًا، وهذا لوحده يُرهِقك! حاوِل ما دامَ النَّفَس، وإن ذَبُلتَ ساعةً لا بأس، وإن خَلَوتَ فترةً لا بأس، المهم أنّ تسقي النّبتة حتّى لا تموت، وتُغذّي البذرة لحين النُّضوج، ثمّ لا تقف، حتى لو بخطوات خجولة، لو بسَيرِ عجوزٍ قارِب السِّتّين، الفترة لا تُلغي الفكرة، تموت حين تقف.

ختامًا: أثق بك.

~ قصي عاصم العسيلي
واحد صاحبي كلمني على ألف جنية سلف إمبارح بليل، فقولتلُه واللّٰهِ ما متوفر معايا فلوس حاليًا لكن إمهلني لحد بُكرة العصر وإن شاء اللّٰه هكون جهزتهم.
قالي كتر خيرك، أنا عارف إن الدُّنيا واقعة مع كُلُّه بس الواد إبني تعبان شوية ومحتاج أروح أكشف عليه ضروري والبيت مفيهوش ولا قرش للأسف!
فقولتلُه طب أنا معايا حاليًا ٤٠٠ جنية.. إنزل قابلني خُدهم وإن شاء اللّٰه بكرة قبل الضهر هكون جهزت الباقي على أساس إني هاخُد سُلفة من الشغل وكده..
ولما جيت أخُد سلفة النهاردة، قالوا السُلف يوم عشرة ويوم عشرين في الشهر ورفضوا يدوني، فمن باب الذوق رنيت عليه أبلغُه بإني معرفتش أتصرف عشان يتصرف هو وميفضلش معلق نفسُه بيا؛
فضحك وقالي قُضيت وأنا اللي هعدي عليك النهاردة بليل أديك فلوسك ولو عاوز فلوس تانية تمشي نفسك بيها لآخر الشهر أخوك رقبتُه سدادة.
قولتلُه ربنا يديم عزك يا حبيبي وميحوجك لحد أبدًا، وضحكت كده وسألتُه بس من أين لكَ هذا؟
قالي من عند اللّٰه واللّٰه، بعد ما أخدت الفلوس منك إمبارح، أخدتُه هو والمدام وطلعنا على الدكتور كشفنا عليه وجيت أجيب العلاج لقيتُه قاطع ٦٥٠ جنية، فدفعت كُل الفلوس اللي معايا وطلعت البطاقة من جيبي يسيبها عندُه رهان لحد ما أجيبُله الباقي، فحلف عليا ما هو واخدها وقالي براحتك متستعجلش على الفلوس كمان!
طلعت من هناك، رنيت على مصطفى ينزلني وردية على التاكسي فقالي إنُّه في مشوار في محافظة تانية ومش هيجي غير على الفجر والسواق هيستلم منُه الساعة تمانية، فإتلاجئت عليه وقولتلُه أول ما تيجي رن عليا أطلع من بعد ما تيجي لحد الساعة تمانية عشان مزنوق في قرشين، فكتر ألف خيرُه ربنا هداه وقالي ماشي والساعة واحدة ونُص لقيتُه بيرن عليا، فنزلت الشارع من إتنين إلَّا رُبع وواللّٰهِ ما ركب معايا إلَّا زبون واحد طول الليل ودفعلي عشرين جنية هى اللي كانت أول عن آخر في جيبي لحد الساعة سبعة وربع الصبح!
فقلت في عقل بالي مش مكتوبالي وحمدت ربنا ونزلت أجيب فطار عشان على الأقل مدخلش البيت وإيدي فاضية، فقابلني طفل زي القمر بس هدومُه مبهدله كده، فإبتسمت في وشُّه ولسه هلاغي فيه قالي والنبي يا عمو عاوز أفطر، فلقيت نفسي تلقائي بقولُه بس كده يا عيون عمو ودخلت جبتلُه بخمستاشر جنية فطار وإديتُه الخمسة جنية الباقية يجيبلُه بيها عصير وطبطبت عليه وبوستُه من راسُه وسيبتُه وركبت التاكسي ومكدبش عليك ما بيني وما بين نفسي قُلت لربنا جبرت بخاطرُه وأنا خاطري مكسور يارب فأجبُرني ويمكن قبل ما أخلص الدعاء لقيت شاب باين عليه العز كده بيقولي فاضي يسطا، فإبتسمت وقولتلُه أه، إتفضل، فركب وإنشغل بالكلام مع حد في التليفون وأنا إنشغلت في الطريق لحد ما وصلنا قدام البنك وحاسبني ونزل.
فدعيت ربنا بكمان مشوارين وفضلت ألِف شوية بدون فايدة، فقلت مرضية كده وجيت أنزل عشان أجيب فطار فإتفاجئت بشنطه في الدواسة تحت ولما ركزت فيها شوية إفتكرت بإنها شنطتُه!، فبدون تفكير قررت أرجع أوديهالُه لإنُّه أكرمني في الحساب، وبالفعل في أقل من ربع ساعة كُنت قُدام البنك فلقيتُه واقف مع بتاع الأمن وباين على ملامحُه الزعل، فنزلتلُه بالشنطة بدون ما أفتحها ولا أعرف فيها إيه، فلقيتُه مقابلني بالحُضن وبيبوسني من راسي وبيفتحها عشان أتفاجيء بإن كُلها فلوس، عدهم فلقاهم مظبوطين فسلِّم عليا وأخدني بالحُضن تاني وطلعلي منهم ١٠ ألاف جنية تقديرًا لأمانتي وسابني ومشي، فمن كُتر الفرحة حضنت بتاع الأمن وإديتُه ألف جنية، فباسني من راسي هو كمان وقالي ربنا يجبُّر بخاطرك يبني، فمقدرتش أمسك دموعي وقولتلُه جبرُه واللّٰهِ فعلاً وحكيتلُه على كل اللي حصل، فطبطب عليا وقالي لن تنالوا البر حتَّى تنفقوا مما تحبون يبني

مفيش أكرم من ربنا في رد الكرم.
~لصاحبه
عبادة بسيطة تقدروا تضيفوها ليومكم

قال النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم :
مَن أكل طعامًا ثم قال الحمدُ لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه مِن غَير حول منّي ولا قوة ، غُفر له ما تقدّم من ذنبه. 🌿
-صحيح أبي داوود.
بحب جدًا آية: "‌‎وَلَقَد مَننَّا عَلَيكَ مرَّةً أُخرَى"

علشان بتفكرني دايمًا إن ربنا ما أنعمش عليا مرة، ولا رزقني مرة، ولا كرمني مرة، ولا لطف بيا مرة، بل حياتي كلها نِعَم وأرزاق وكرم وألطاف مُتجددة، في كل يوم وكل وقت.

استشعارك لمَنّ ربنا عبادة، وفي إيمانك بعطاياه طمأنينة لا تنقطِع..
اللهم أدم علينا سترك وعطائك❤️..

م.ن
‏وددتُ لو مَسَحَ رسولُ الله ﷺ على صدري
ودعا لي وقال :

«إنَّمَا هي دُنيا ..
والمُلتقى الجنة بإذنِ الله .. فلا تحزن»
*السّلامُ عليك يا صاحبي*…
بلغني أنّك قد أصبحت متكاسلاً في عباداتك ،
هجرت وِردك اليومي من كتابِ الله ، وأصبحت تتغافلُ عن أذكارك
وتركت النوافل التي كنت تتقربُ بها إلى الله وأصبح قيام الليل عسيراً عليك
بعد أن كان يسير !
جئتُ أُخبرك يا رفيقي بأنّنا كُلنا نمر بتلك الفترة التي نتكاسل فيها
ويصيبنا الفتور ولكن لا أريدك أن تتوقف هُنا !
أيرضيك أن تكون بعيداً عن خالِقكَ بعدما كنت له قريب ؟
يا رفاق إنما نعيش هنا أيامٌ قلائل
والموعد الجنـة!
وإنما نحن *ضيوفٌ في الدنيا*♥️

*فلا تتخلفوا عنِ الموعد "]*🤍
مما عشته في نعيم الجنة المعجل اليوم (صفوة الحفاظ)..

رأيت إحدى المتطوعات تخبر المسؤولة بشيء وبدا على وجه المسؤولة أن هناك مشكلة فسارعت إليها فعلمت أن هناك حافظة وصلت إلى الجزء الرابع عشر والمتطوعة مضطرة للمغادرة وتحتاج من تكمل لها، فشعرتُ أن الله ساق لي رزقًا عظيمًا فأخبرتهم برغبتي أن أكمل لها..

وما إن ذهبتُ وأشارت إلى الحافظة وإذ بها إمرأة تبدو بعمر جدتي، ذُهلت عندما رأيتها وعندما بدأنا كان يبدو على الخالة الاستياء تقول لي أنها عادة في هذا الوقت تكون قد ختمت القراءة كاملة وليس النصف (وأنا ما زلت مذهولة) وما إن بدأنا حتى وجدتها أمامي تتلو الآيات حدرًا دونما توقف، أقنعناها مرة أن تتوقف لتشرب شربة ماء أو تأكل شيئًا فأكلت حبة كعك وشربت رشفة ماء ولم تكرر ذلك طوال فترة السرد، كانت فقط تتوقف وتقوم للصلاة وتعود إليّ..

ما مررنا على آية تسبيح إلا سبّحت الله ولا موضع سجود إلا أعطته حقه، في الستة عشر جزءًا الذين سردتهم علي كان لديها ٤ أخطاء فقط وسجّلتهم لها على مضد..
كم مرة رغبتُ أثناء السرد أن آخذ استراحة أو آكل شيئًا والخالة لم تطلب ذلك ولو لمرة وكلما عرضتُ عليها أن تستريح ( وفي نفسي أريد أنا ذلك 😂) وهي ترفض أن تستريح..

الخالة هي سيدة في الخامسة والسبعين من العمر، قد سقطت معظم أسنانها وظهرت تجاعيد السنين على وجهها إلا أني وجدتُ في قلبها وهمّتها -تبارك الله- أصغر من عمري والله :')

قالت لي : من يُراجع خمسة أجزاء يوميًا لا ينسى، وقالت لي : أن القُرآن يشفي كل داء حتى العضويّ منها وأنّه صيدلية ربانية وهي موقنة بذلك ومجربة له، وأنا أثق بكلامها وأراه فيها رأيَ العين..
《أسأل الله أن يبارك فيها وأن يرضى عنها وأن يجعله شفيعًا لها ومؤنسًا ورافعًا لها إلى أعلى الجنان، ويا رب لا تجعل ما رأيته منها حجة علي، بل اجعله حجة لي وأكرمني بما أكرمتها يا رب》🩷..

أتعبتنا من بعدك يا خالتي جميلة :")

#صفوة_الحفاظ
💌 لتكن هذه رِسالة لكل واحدة منا أخواتي

~ لصاحبته
في نهاية صباح هذا اليوم وانا خارج من الدراسة التطبيقية في مستشفى عثمان دقنة الواقع في مدينة بورتسودان دخلت مطعماً شعبي لأتناول وجبة الإفطار من الأكلات السودانية الشعبية منهمكاً متعباً ومهرقاً من شدة حد الشمس جلست في حافةِ طاولة كان فيها رجل سوداني بسيط الحال تبدوا عليه ملامح التعب عاملُ في السوق "الحر" يتناول الفول فكما هو المعتاد
تفضل ياولدي: لا شكرا ياوالدي
تفضل ياعمنا : لا شكرا ياولدي ربنا يديك العافية

من أين انت: انا من اليمن !
اليمن؟ نعم
يا سلام
وبتعمل شنو هنا ؟
والله طالب ادرس
ثم بدأ بإمدادي بدعوات الخير
استئذنته لآتي بحبة رغيفِ عيش اضافيةً ورجعت وإذا به قد وضع لي مبلغ "عشرة الف جنيه". بحثت عليه ولم اجده.
تفاجئت وحزنت في نفسي وسعدتُ كثيراً لموقفه

الشعب السوداني شعبُ ،بسيط،كريم ،معطاء
شعب يقدر طالب العلم ويحترمه ، مررت بكثير من المواقف عندما اقول: انا "طالب" يقدرني المرور والعسكري وكل طبقات المجتمع..
شعب أحببناه لسماحة قلبه عشنا فيه سنين ولم نجد غير المحبه والطيبة
نسأل الله أن يزيل الغمة على هذا الشعب الكريم وان تعود البلد كما كانت واكثر آمنةً مستقرة ..

#السودان
‏حَسبُك أنّ كل قضاء يقضيه الله لك هو خير ومآله إلى خيـر

حَسبُك أنّ مع كل ضيق يسكن قلبك ومع كلّ وخزة ألم الأجور تصبّ عليك صبًا

حَسبُك أنّ الله يعلم ولا يخفى عليه حالك ولا دمعاتك ولا أنينك وشهيقك ، حَسبُك أنّ مع العُسرِ يُسـرا وأنّ الله لا يُخلِف وعده ..🤍🍂
‏أهم تربية إيمانية تسعى إليها في حياتك؛ هي كثرة ذكر الله أن تذكر الله في قيامك وقعودك ومسيرك وجل يومك دون مشقة بل بلذة وسرور ولا تسأل عن الحياة الآنسة التي تأنس بها ولا عن الطمأنينة التي تشعر بها حتى تهرب من الناس إلى ذكر الله!.🤍
2024/11/16 13:59:33
Back to Top
HTML Embed Code: