Telegram Web Link
‏عزائنا أنّ الله يعلم، يعلم عِظم الشعور ولوعة الحزن ومرارة الغصّة، يعلم أنّا لا حول لنا ولا قوة إلّا به ولولا يقيننا بلطفه وواسع رحمته ما تجسّرنا، يعلم أنّا ندافع الخوف بالدّعاء والقنوط بالرّجاء والكرب بفرجٍ يُرتَقب،وأنّا ما سِرنا مسيرًا ولا قطعنا واديًا ولا شدّة لولا وابل رحمته.
السّلام عليك يا صاحبي،
كنتُ أقرأ البارحة في سيرة حياة صديقي الدكتور مصطفى محمود،
وسبق أن أخبرتك أنه ليس بالضرورة أن تلتقي بإنسان ليكون صديقك،
ثمة أشخاص تعرفُ أنك لو التقيتهم لكنتم أصدقاء!

كان مصطفى محمود يُحبُّ التشريح كثيراً ،
لدرجة أنه في سنته الجامعية الأولى في كلية الطب،
اشترى نصف جثة ووضعها بالفورمالين تحت سريره،
ولم يكن يعرف أن الفورمالين الذي يُحفظُ به الجثث من التعفن،
له رائحة نفَّاذة يؤدي تنشقه فترةً طويلة إلى تلفٍ في الرئتين!
وبعد مضي ثلاث سنوات تضررت رئتاه كثيراً،
وتم عزله في غرفة صغيرةٍ لثلاث سنواتٍ أيضاً،
لم يكن يستطيع فيها أن يذهب إلى الجامعة حتى تخرج زملاؤه،
وبقي هو حبيس غرفته!
اعتقد مصطفى محمود أنه منحوس إذ فاته التخرج،
وكان ممنوعاً من عمل شيءٍ سوى القراءة،
فقرأ في هذه الفترة ما يزيد على أربعة آلاف كتاب!
وبعد انقضاء هذه المِحنة، وزوال هذه الغُمَّة،
اكتشفَ أن هذه السنوات كانت أجمل ما حدثَ له،
كانت هي التي صنعته بأمر ربه!

يا صاحبي،
إن اللهَ يسوق لنا لطفه أحياناً على طبقٍ من الابتلاء!
لولا هذه العزلة لربما تخرج مصطفى محمود طبيباً عادياً،
ومات دون أن يدري به أحد،
ولكنَّ الله أراد أن يصنعَ صاحب برنامج العلم والإيمان على عينه!

يا صاحبي،
لولا السجن ما صار يوسف عليه السّلام عزيز مصر!
ولولا امتحان الذّبح ما صار إبراهيم عليه السّلام خليل الله!
ولولا امتحان الانجاب دون زوج ما كانت الصِّدِّيقة مريم تُقرأ قصتها في المصحف!
فسبحان من يبتليكَ ليُرقيكَ!

يا صاحبي،
ثِقْ بتدبير الله!
قتلُ الغلام كان قمة اللطف لأن الله سبحانه يبتلي بالصغيرة ليُنجي من الكبيرة،
ربما وأنتَ تقرأ في سيرة النبيِّﷺ اعتصرَ قلبُكَ ألماً عليه،
وهو على مشارف مكة يودعها والدموع في عينيه ليلة الهجرة،
ولكن لولا الهجرة ما كان ليكون للإسلام دولة،
ولولا دموع الفراق ما كانت عِزّة الفتح!

والسّلام لقلبكَ
لو أنّ رجلًا مشى في طريقه لمُلاقاة عدوّه، فأثقله دِرعُه فخلعه، وأثقله سيفُه فرماه، وأثقله طعامُه وشرابُه فتركهما، ثم لاقى عدوَّه حاسِرًا أعزلًا جائعًا، فأنَّى له ينتصر ؟!

كذلك مَن ثقل عليه الذِّكر فتركه، وثقلت عليه السُنن الرواتب ففرَّط فيها، وثقلت عليه الفرائض فأخّرها، وثقلت عليه الأوامر والنواهي فهانت عليه، ثم يشتكي تسلط الشيطان على قلبه !

لقد صرع نفسَه قبل أن يصرعه عدوُّه.
‎ كما تدين تدان ولو بعد حين
‏لتعلم كل امرأة أنهـا لن تصل إلى الصلاح إلا بالعلـم!

لابن عثيمين -رحمه الله-.
💌ما رأيتُ للواحد منّا أفضل من الانكباب على كتاب الله وتدبر آياته؛ يداوي بها أمراضَ قلبه، وأدواء نفسه، ويدفع بالحسنات السيئات، ويتقلب بين آيات الخوف والرجاء🩷
لا تفخم الكاف و الفاء في (كفروا) لمجاورة الراء، ولا ترقق الراء خوفاً من تفخيمها للكاف و للفاء، ولا تبالغ في ترقيق الكاف والفاء فتصل للإمالة هذا هو التجويد باختصار.

#فضفضة_حافظ
بسم الله،

حوالي ثلاثة أشهر أو ٩٠ يومًا تقريبًا تبقى على رمضان المبارك، فإن كان قد طال انقطـاعك عن كتاب الله، وكنت تريد أن يدخل عليك الشهر وقد أعددت نفسك حقًّا، فأنت بحاجة لتكثيف علاقتك بالقرآن الكريم في هذه الأشهر الثلاثة.

ثلاث ختـمات للقرآن = ختـمة لكل شهر = قراءة جزء يوميًّا
لا أعني تلك القراءة السريعة لمجرد أداء ورد يومي
وإنما القراءة باستحضار قلب وبتركيز فكر بعيدًا عن المشتتات والصوارف

_اختر للقراءة وقتًا هادئًا تقل فيه انشغالاتك لأدنى حـد _قبل أو بعد صلاة الفجر مـثـلًا_
_ثم أغلـق هـاتفك
_واقرأ من مصحف ورقي مرفق به تفسير للمفردات والآيات

ثم دع قلبك يعايش القرآن، يداوي أحزانه بقصصه، ويتلمس طريقه إلى مـراضي الله بين آياته، فتدخل رمضان بقلب غير الذي كان
قلب خـاشع في صلاة التراويح والتهـجـد
قلب حاضر عند تلاوة القرآن
قلب تائق لختـمات عديدة في الشهر الكريم لا يستثـقل القراءة ولا يملها

من اليوم فابدأ، ولا تضيع الوقت، فما فات يكـفي.

~ ميلي
الإمام البغوي رحمه الله حين أرادَ الشرح والحديث في معنى اسم الله “اللطيف”، فتحَ الله على قلبه فقال:
“اللطيف؛ أي الذي يُنسي العبادَ ذنوبهم لئلَّا يَخجلوا” ..
من يبدأ يومه من الخامسة صباحاً أو قبلها إلى التاسعة صباحاً يستطيع إنجاز الكثير ، حتى أنه يشعر لا شيء لديه لفعله وأن يومه طويل جداً! بينما من يستيقظ التاسعة أو الحادية عشر يشعر بأن الوقت ضيق جداً ويمضى سريعاً ، فلا يدرى بأي مهمةٍ يبدأ 🍂 لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

《 بُوركَ لأُمتي في بكورِها》 🩵

من اليوم جدد النية وغير روتينك عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم، وسترى أن الساعات تزيد والمهام تنتهي سريعاً والإنجازات تتوالى ، ولديك الكثير من الوقت ومهامك قد انتهت!

-رُميصاء عبدالوهاب
‏ولا تجعلنَا نخوض معارك لا فائدة منها ، وألّا نخطو خطواتنا الكُبرى قبل الصُغرى في طرقاتٍ لا تُرحب بنا ، وباعد اللهم بيننا وبين ضياع النّفس وإنعدام الوِجهة ومكُوث الروح في مكانٍ ليس لها.
‏"يُدبّر الأمر، ضعها ملء وجدانك
وانهض على ثقةٍ منها إلى شأنك." 🤍
‏الله اللطيف ..
وحده من تعودين إليه بعد تقصير، فـ يغمركِ بالرضا 💚🍀
"‏استجابَ منذُ أنْ دعَوتُه ولكِنّه يُدبِّر الأمْرَ."
سُبحانَه
‏تعاقب اللَّيل والنَّهار، وطيُّ الأعمار، يُناديان بأنَّا لسنا في دار قرار؛ فلا يُفرح بموجودها، ولا يُحزن لمفقودها، زخرفها زائل، وظلُّها مائل، وتجتاحها الآفات والغوائل، فالعاقل فيها من استعدَّ لما بعدها، وأيقظ نفسه من سهوها، وعمل لدنياه كأنَّه يعيش أبدًا، ولآخرته كأنَّه يموت غدًا.

- صالح العصيمي.
‏﴿أم حسِبَ الذينَ اجْتَرَحُوا السّيِّئاتِ أن نجعَلَهُم
‏كالذينَ آمنوا وعمِلوا الصّالِحاتِ﴾

‏.
‏يُذكر أن -الفضيل بن عياض- قرأها بالليل
‏فمازال يردِّدُها ويبكي طول الليل، ويقول
‏لنفسه: من أيِّ الفريقينِ أنت.
قُمْ في سُكونِ اللَّيل واخضَع ساجدًا،
سَلْ ما تشاءُ .. إنَّ ربَّكَ سامعُ.
‏"هوّن عليك:
إنَّ الَّذي خلق هذا القلبِ،لقادِر على أن ينتشله من كُلِّ ضياع أصابه ومن كُلِّ همٍ أذاقه ومن كُلِّ ضيقٍ لم يجدْ لهُ مخرجًا، اُغمر باليقِين نَفسك ولترفع رَأسك، فلو كُنت تعلَم كيف يُدبِر اللَّه أمرك في الغيبِ وكيف يُبعد عَنْك شرًا كُنت تحسبهُ خيرًا لك لبكيت من رحمتهِ بك"
2024/09/23 22:25:29
Back to Top
HTML Embed Code: