Telegram Web Link
أتيتُك مُحمّلًا بشَوقٍ قَديمٍ، منذُ أن كنتُ أقفُ أمامَ السَّاعةِ أرقبُ الدَّقائقِ الأخيرةَ للأذان، أو عَلى شُرفةِ المَنزلِ أتطاولُ حتَّى ألحظَ غروبَ الشَّمسِ، وكوبُ الماءِ بجَانبِي، وثلاثُ تمراتٍ قُربَه، وكنتُ أرفعُ يدي إلى جَانبِ قَلبِي، أغمضُ عَينِي وأدعو: اللهمَّ فرِّج عنِ الأقصَى!

كبرتُ يا رمضَان ..
ومَا عادتْ يداي تتسِعان لقَلبِي،
ومَا عَاد الدُّعاء للأقصَى وحدهُ يكفِي لإزالة عَتمةِ الأمَّة!

#رمضان 12
المَرْأَةُ المُسْلِمَةُ تَزِيْدُ عَلَى الرَّجُلِ بِعِبَادَةٍ فِيْ رَمَضَان

وَهِيَ أَنَّ المَرْأَةَ إِذَا اجْتَهَدَتْ فِيْ خِدْمَةِ زَوْجِهَا وَأَهْلِ بَيْتِهَا وَأَعَدَّتْ لَهُمْ الطَعَامَ الَّذِيْ يَكْفِيْهِمْ؛ فَإِنَّهَا فِيْ عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا احْتَسَبَتْ ذَلِكَ عِنْدَ الله،

فَهَذَا فِيْهِ أَجْرٌ لَهَا وَفِيْهِ تَكْثِيْرٌ لِحَسَنَاتِهَا، وَيَنْبَغِيْ لِلْمَرْأَةِ المُسْلِمَةِ إِذَا كَانَتْ تُعِدُّ الطَّعَامَ أَنْ تُشْغِلَ لِسَانَهَا بِذِكْرِ الله؛

فَتَطْبَخُ وَهِيَ تُسَبِّح، وَتَطْبَخُ وَهِيَ تُهَلِّل، وَتَطْبَخُ وَهِيَ تُذَكِّر، وَلَهَا فِيْ ذَلِكَ أَجْرٌ عَظِيْم، وَلَنْ يَصْرِفَهَا إِعْدَاد الطَّعَامِ عَنْ عِبَادَةِ رَبِّهَا سُبْحَانَهُ فِيْ نَهَارِ رَمَضَان!

فَهَنِيْئًا لِلْمَرْأَةِ المُسْلِمَةِ الَّتِيْ تَخْدِمُ زَوْجَهَا وَأَهْلَ بَيْتِهَا وَهِيَ تَحْتَسِبُ الأَجْرَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ وَمَعَ ذَلِكَ لَا تَغْفَلُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَتَقُوْمُ بِمَا تَسْتَطِيْعُ مِنَ العِبَادَاتِ فِيْ نَهَارِ رَمَضَان فَإِنَّهَا قَدْ فَازَتْ فَوْزًا عَظِيْمًا!

#رمضان 13
كُلُّ امرِئٍ مُصَبّحٌ في أَهلِهِ
والمَوْتُ أدْنَى مِن شِرَاكِ نَعْلِهِ

- أبُو بكرٍ الصِّدِّيقُ (رضيَ الله عنه)
« والصَّائِمُ هُو الَّذي صَامَت جَوارِحَهُ عَنِ الآثامِ، ولِسانُهُ عَنِ الكَذِبِ والفُحشِ وقَولِ الزُّورِ، وبَطنُهُ عَن الطَّعَامِ والشَّرابِ، وفَرجُهُ عَنِ الرَّفَثِ؛

فَإن تَكَلَّمَ لَم يَتَكَلَّم بِمَا يَجرَحُ صَومَهُ، وإن فَعَلَ لَم يَفعَل مَا يُفسِدُ صَومَهُ،

فَيَخرُجُ كَلامُهُ كُلُّهُ نَافِعًا صالِحًا،

وكَذلِك أعمالُهُ، فَهِيَ بِمَنزِلَةِ الرَّائِحَةِ الَّتي يَشُمُّها مَن جالَسَ حامِل المِسكِ، كَذَلِك مَن جالَسَ الصَّائِمَ انتَفَعَ بِمُجَالَسَتِهِ، وأَمِنَ فِيهَا مِن الزُّورِ والكَذِبِ والفُجُورِ والظُّلمِ،

هذا هُو الصَّومُ المَشرُوعُ، لا مُجَرَّدَ الإمسَاكِ عَن الطَّعامِ والشَّرابِ »

ابنُ القَيِّم -رَحِمَهُ اللَّـهُ-
[ الوَابِلُ الصَّيِّب || ٥٧ ]

#رمضان 14
اللهُمَّ صلِّ على مَن أشرقتْ برسالتهِ الأرضُ بعدَ ظلماتِها، وتألَّفت بهِ القلوبُ بعدَ شَتاتِها، وسارَت دَعوتهُ سيرَ الشَّمسِ في الأقطار، وبلغَ دينهُ القيِّم ما بلغَ اللَّيل والنَّهار، واستجابَت لدعوتهِ الحَقّ القُلوبُ طَوعًا وإذعانًا، وامتلأت بعدَ خَوفِها وكُفرها أمنًا وإيمانًا؛ صلاةً تملأ أقطارَ الأرضِ والسَّماء وسلِّم تَسليمًا كَثيرًا!

#رمضان 15
- قَال رسُول اللَّه - ﷺ :
"وإنمَا الأعمَالُ بِخَواتِيمها"

- قَالَ ابنُ تَيمية - رَحِمَهُ اللَّـهُ -
"العِبرَة بِكمَال النهَايَات، لا بِنَقص البدَايات"

فَمَن قَصَّرَ فِي أوَائِل رَمضَان وأحَسنَ فِي أوَاخِره، خَيرٌ مِمَّن أحَسنَ فِي أوائِل رمضَان وقصَّر فِي أوَاخِره، لأنَّ العِبرَة بِالخواتِيم!

وإنَّ الخَيل إذَا شَارفت نِهَاية المِضمَار بَذَلت قُصَارى جُهدهَا لُتَفُوزَ بِالسبَاق فلا تَكُن الخَيل أفَطنُ مِنك!

#رمضان 17
أبشِر يا أبا بكرٍ أتاكَ نصرُ اللَّهِ ؛ هذا جِبريلُ آخذٌ بعَنانِ فرسِهِ يقودُهُ علَى ثَنايا النَّقعِ!

#ﷺ

غزوة بدر الكبرى
صبيحةَ جُمعة السّابع عشر من رمضان، قبل ١٤٣٧ عامٍ، حدثت أوّلُ معركةٍ من معاركِ الإسلامِ الفاصلةِ على يدِ ثُلّةٍ صادقةٍ قوامُها ثَلاثمائةٍ وبضعة عشر رجلٍ من الغُرباءِ نذروا نُفوسهم للهِ ما أبِهُوا أن عاداهم كلّ أهل مكّةَ بجيشٍ عرمرمٍ يُوازي ثلاثةَ أضعافِ جيشهم. فخطّطُوا وناوَروا، وتكتكُوا ورسموا، ما ضرّتهم قِلّةُ العدّة والله مولاهم، ولا ضآلةُ العتادِ والله مُؤازرهم بجندٍ من عنده.

بل أقدمُوا كلٌّ منهُم عرندسٌ فوقَ مطهّمته روحه على كفِّهِ أرخصها لبارئهِ يُبارز في صمصامٍ بيده وآخرَ بقلبِهِ أعداء الله في ساحِ الوَغى، يحبُّون الموتَ كما يحبّ أعداؤهم الحياةَ، تنصرهم الملائكةُ، وتشحنهم كلماتُ خير من وطئ الثَّرى بينَ الفينة وأختها في ساحةِ بدرٍ يثب في درعهِ هاتفًا في عزمٍ وجزمٍ: {سيُهزمُ الجمعُ ويُولُّونَ الدُّبُر}! {سيُهزم الجمعُ ويولون الدبر}! لتزيدهم يقينًا فوقَ يقينهم، وإقدامًا على إقدامِهم، وثقةً بنصر الله تزيدُ ثقتَهم.

حتّى عزُّوا وبَزُّوا، وجاهدوا فانتصروا، تاركينَ للأمةِ عبقَ سيرتهم الطّاهرة نتفيّأ ظِلالها، نرشفُ من غيدقِ عزّتها أعذبَ الانتصارات، وأمجد البُطولات.

ليخلّدهم العالمِ في أرشيفِ بُطولاته فُرسانَ بَدرٍ ، ويرمي إلى مزبلةِ التّاريخِ أبا جهلٍ: أُنمُوذجًا لكلّ أبي جهلٍ طغا وعادى الإسلامَ وأهله في زمانِه، أن دونكَ هلاكُ الله نرقبه، لو لم تُسعفنا العدّة في خلعِ نفوذك ذا وعد الله لنا.

وأن مهما طالَ سُلطانُ الذّينَ كفروا، فعُقباهُمُ الهلاكُ والهزيمة، وللذينَ آمنوا النّصرُ والاستخلافُ والتّمكينُ وإن طالَ الرّدى ..

#رمضان_البطولات
#رمضان_النصر
#رمضان_هلاك_الطغاة
#عائشة_حسين
-

حَدثَ في مِثل هَذا اليَوم السابع عَشر مِن رَمضَان توفيَّتْ عائشة بنت أبي بَكرٍ الصِّدِّيق أم المُؤمنين وحبيبة وزوجة رَسولِ اللّٰـهِ ﷺ، فَبعدَ موقعة الجمل، عادَت عَائِشَة - رَضيَّ اللّٰـهُ عَنها - فلزمت بيتهَا حتى حضرتها الوَفاة في لَيلة الثلاثاء ١٧ رمضان عام ٥٧ هـ ، وقِيلَ ٥٩ هـ، وصلَّىٰ عليهَا أبو هُريرة بَعدَ صلاةِ الوتر، ونزلَ في قبرها عبد اللّٰـه وعروة إبنا الزُبير بِن العوام مِن أختها أسمَاء بنت أبي بَكر، والقَاسِم وعبد اللّٰـه ابني مُحمَّد بِن أبي بَكر، وَدُفنَت في البقيع، رَحمها اللّٰـه وَرَضيَّ عَنها وَأرضاهَا.

•|📜

#تاريخ_العرب
قال ابن القيّم رحمه الله :

"كَانَت تُحفَةُ (ثَانِيَ اثنَينِ) مُدّخَرَةٌ للصِدِّيقِ دونَ الجَميعِ؛ فهُو الثانِي في الإسلام وفي بَذلِ النَفسِ وفي الزُهدِ وفي الصُحبَة وفي الخِلافَة وفي العُمرِ وفي سَبَبِ المَوت؛ لأنّ الرَسولَ ﷺ ماتَ عَن أثَرِ السُمّ وأبُو بَكرٍ سُمّ فَمَات"

#الفوائد_ص١٠٣
يا رسولَ الله..

تؤذى، تُضرَب، تُكسَر رُباعيَّتُك، يسيلُ دمك تضحيةً لدينِك، والله قادرٌ على أن يجيبَك في مواطن ضعفِك، ويخشى أبو بكرٍ أن تدعو على أمتِك مما لاقَيت يَوم أُحُد من أذى، فترفع كفَّيك وتقول: اللَّهمَّ اهدِ قَومي، فإنَّهم لا يعلَمون..

نعم لا يعلَمون الخير الذي جئتَ به يا مُحَمَّد، لا يعلَمون من أنتَ عند الله يا مُحَمَّد ﷺ!

صلُّوا على مَن قام يرفع كفّهُ
يـدعو بـرفـقٍ ربّ سلّم أُمّتي

#رمضان 18
Forwarded from مقتطفات (أُسامة بن صالح ☁️🪴)
الصّلاةُ على النَّبيِّ ﷺ ؛
سببٌ لإجابة الدُّعاءِ، وغُفرانِ الذُّنوبِ، ولِكفايةِ اللَّهِ العَبدَ ما أهمَّه، ولقُربِ العَبدِ مِنهُ ﷺ يومَ القِيامَةِ.

- ابن القيّم.
- أنا والله صاحبه!
« قَال سَعِيدٌ عَن قَتادَة: كَان يُقَال: مَن لَم يُغفَر لَهُ فِي رمضَان فَلَن يُغفَرَ لَهُ فِيمَا سِوَاه!

وفِي حَدِيثٍ آخر: ”إذَا لَم يُغفَر لَهُ فِي رمضَان فَمتَى يُغفَرُ لِمَن لَا يُغفَر لَهُ في هذَا الشَّهر؟“

مَتى يُقبَلُ من رُدَّ في لَيلَةِ القَدر؟
مَتى يَصلُح من لا يَصلُح في رمضَان؟
مَتى يَصُح مَن كَان بِه فِيه مِن دَاءِ الجهَالةِ والغَفلَةِ مَرضَان؟

كُلُّ مَا لَا يُثمِرُ مِنَ الأشجَارِ فِي أوَانِ الثِّمَارِ؛ فَإنَّهُ يُقطَعُ ثُمَّ يُوقَدُ في النَّارِ!

مَن فَرَّطَ في الزَّرعِ في وَقتِ البِذَار لَم يَحصُد يَوم الحصَادِ غيرَ النَّدمِ والخَسَار »

#ابن_رجب
#رمضان 19
هِلَالُ النُّورِ مَالَ إلَىٰ المُحَاقِ..
وشَهرُ الخَيرِ آذَنَ بِالفِرَاقِ!

مَضَت عَشرٌ فَعَشرٌ مُسرِعَاتٍ..
وعَشرٌ أسرَجَت ظَهرَ البُرَاقِ!

مَضَىٰ الثُّلثَانِ يَا قَلبَاهُ فَالحَق..
عَلىٰ الثُّلثِ الأخَيرِ مِنَ السِّبَاقِ!

أمَامَكَ لَيلَةٌ عَن ألفِ شَهرٍ..
مُخَبَّأةٌ لَدَىٰ العَشرِ البَوَاقِي!

رَجَوتُكَ يَا إلَٰهَ الكَونِ ثَوبًا..
يُوَارِي سَوءَتِي يَومَ المَسَاقِ!

#رمضان 20
Forwarded from سألقاكَ
"اللهمَّ إنّكَ عفوٌّ.."
أسألكَ لأنّكَ العفوّ، لا لكَوني مستحقًا لعفوكَ، أسألكَ لأنّكَ العفوّ، وعافيَة الدُّنيا والآخرَة فرعٌ عن عفوِك، أسألكَ لأنّكَ العفوّ، وأبوابَ الأُنسِ والسكينَة مفتاحها عفوكَ، أسألكَ لأنّكَ العفوّ، ولا معنَى لصَلاتي ودُعائي وابتهالي إن لم تعفُ وتغفِر، أسألكَ لأنّكَ العفوّ، وقد خابَ وخَسِرَ مَن سُطرَ قدرهُ في ليلةٍ لم تعفُ عنه فيها "تحبُّ العفوَ"، وحياتي كلّها - يا مَولاي - دليلٌ على حبّكَ للعَفو، رأيتُ حبّكَ للعفوِ في عودَتي إليكَ بعد كلِّ انقطاعٍ أجرجرُ ثوبَ الانكسارِ والحياءِ والخجل، لم تمَلّ مني، ولم تُغلِق الأبواب يومًا، رأيتُ حبّكَ للعفوِ في وقوفي الآنَ بين يديكَ على كثرةِ ذنوبي، رأيتُ حبّكَ للعفوِ في كلِّ نبضةِ حبٍّ أو وَمضةٍ رجاء أو رعدَة خشية بلغتُ فؤادي على ما يحوطهُ من حُجبِ الغفلَة والجهل بك، رأيتُ حبّكَ للعفوِ في سُؤالي العَفوَ منك، فَاعفُ عنِّي يا رَحيم

#رمضان 20🌿

أخِيرًا حَلَّتِ العَشرُ الأواخِر،
فبَادِر ثُمَّ بَادِر ثُمَّ بَادِر..

وإن قَصَّرتَ فِي ثُلُثَيهِ فَانهَض،
وقُم وانصَب وشُدَّ لهَا المَآزِر..

فَفِيهَا لَيلةٌ يَا صَاحِ خَيرٌ،
لنَا مِن ألفِ شَهرٍ فِي الشَّعَائِر..

وفِيهَا ثُمَّ فِيهَا ثُمَّ فِيهَا،
لنَا مَا لَا يُعَدُّ مِنَ البشَائِر..

فَيَا سُعدَ الَّذِي قَامَ احتِسَابًا،
وإيمَانًا بِأنَّ اللَّـه غَافِر..

#رمضان 20
إذا الشَّـهـرُ في ثُـلْـثَـيْـهِ للـهِ قَـد ذَهَبْ
فذِي العشرُ عِند اللهِ أغلى من الذَّهَبْ

فَـطـوبـى لِـمَـن شَـدَّ الـمـآزِرَ وانْـطَـوى
على النّفسِ فيها يبتَغِي الظَّفرَ بِالرُّتَبْ

وطـوبى لـمـن أحيـا بهـا الليـلَ داعِيًـا
وطـوبى لـمـن فيـهـا تَـلـذذَّ بـالـتَّـعَـبْ

فقَـد خَبّـأَت ذي العَشرُ بينَ عِطـافِـهـا
فضـائِـلَ فـيـهـا لـيـلـةُ القدرِ تَنـتـقِـبْ

وذي لـيـلـةٌ فِـي ألـفِ شَـهـرٍ بفَـضـلِهـا
وفيهـا مِنَ الإرفَـادِ والخِيـرةِ العَـجَـب

يَـفُـــوزُ بـهَــا مَــن بـــاعَ لـلــهِ وقـتَــهُ
وقَـامَ؛ وصَـلّـى في ليـالِيـه واحتَسَـبْ

فحُثّ الخُطى بالعشرِ، واسعَ بلا ونَـى
وبادر، ففِي الرحمنِ يُستعذبُ النّصَـبْ..

وشَـمّــر، وزِد فـي الـبِـرّ، إنَّ رسُـولَـنــا
عَـلـيـهِ صــلاةُ الـلـهِ فـي عَـشـرِه دأَب

سَتـبـكـي نـهَـارَ الـعِـيـدِ كـلّ عَـزيـمــة،
تَوانَيـت فيـهـا، فاسْـعَ لـلـهِ واقْـتــرِب

- أم عبد الله

#رمضان 21
كسَرْنَا قَوْسَ "حَمْزَةٍ" عَنْ جَهَالَة
وَحَطـَّــمْنَا بِلاَ وَعـــيٍ نِبَالَـــه
فَمـــزَّقَنَا العَدُوُّ وَلاَ جـــهَادٌ
وَدَمَّرَنَا الطـــغَاةُ وَلاَ عَدَالَة
وَبَاتَتْ أُمَّةُ الإِســـلاَمِ حَيْرَى
وَبَاتَ رُعَاتُهَا فِي شـــرِّ حَالَة
فَلاَ "الصِّـــدِّيقُ" يَرْعَاهَا بِحَزْمٍ
وَلاَ "الفـــارُوقُ" يَورِثُهَا فِعَالَهْ
وَلاَ "عُثْمَانُ" يَمْنَحـــهَا عَطَـــاءً
وَيُنْفِقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَالَهْ
وَلاَ سَيْفٌ ثَقِيلٌ مِنْ "عَلِيٍّ"
تَفَيَّأْنَا إِلَى عَـــلٍ ظـــلالَه
وَلاَ "زَيْدٌ" يَقُودُ الجَمْعَ فِيهَا
لِحَـــرْبٍ أَوْ يُعِدَّ لَهَا رِجَالَهْ
وَلاَ "القَعْقَاعُ" يَهْتِفُ بِالسَّرَايَا
فَتَخْشَى سَاحَةُ الهَيْجَا نِزَالَهْ
وَلاَ حِطِّينُ يَصْـــنَعُهَا "صَـــلاَحٌ"
طَوَى الجُبَنَاءُ فِي خَوَرٍ هِلاَلَهْ
تَرَى صَوْتَ الْمُؤَذِّنِ فِي حِمَانَا
وَقَدْ فَقَـــدَتْ مَآذِنُنَـــا "بِلاَلاَ"
وَأقْصَـــانَا يُدِّنســـهُ يهُـــودٌ
وَتَعبثُ فِي مَرابِعِهِ حُثالَةْ
2024/10/01 07:30:47
Back to Top
HTML Embed Code: