Telegram Web Link
قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ -كما في مجموعِ الفتاوى ( ٤ / ٤٠٧ )-:

"وقد رُوي عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ من نحوِ ثمانينَ وجهًا وأكثرَ أنَّه قال على مِنبَرِ الكُوفةِ: خيرُ هذه الأُمَّةِ بعدَ نبيِّها أبو بكرٍ وعُمَرُ"
قال الحافظُ الذَّهبيُّ:

"هذا واللهِ العظيمِ قالَهُ عليٌّ وهو مُتواتِرٌ عنه، لأنَّه قالَهُ على مِنبَرِ الكوفةِ، فلعنَ اللهُ الرَّافضةَ ما أجهَلَهُم"

تاريخُ الإسلامِ ( ٢ / ٦٨ )
حدثنا علي بن عبد الله المديني قال حدثنا سفيان قال حفظناه من الزّهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم واشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير»
قال الإمامُ أحمدُ في فضائلِ الصَّحابةِ ( ١٧٦ ): حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ فُضَيلٍ، ثنا سالِمٌ -يعني: ابنَ أبي حفصةَ- قال: سألتُ أبا جعفرٍ وجعفرًا عن أبي بكرٍ وعُمَرَ، فقالا لي: "يا سالِمُ، تَوَلَّهُما وابْرأْ من عدوِّهِما، فإنَّهما كانا إمامَيْ هُدًى".
قال سالمٌ: وقال لي جعفرٌ: "يا سالِمُ، أبو بكرٍ جدِّي، أيسبُّ الرجلُ جدَّهُ؟" وقال: "لا نالَتْني شفاعةُ مُحمَّدٍ يومَ القيامةِ إن لم أكن أتَولَّاهُما وأبرأُ من عدوِّهِما".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا إسنادٌ حسنٌ.
وأبو جعفرٍ هو الإمامُ الباقرُ مُحمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ.
وابنُه هو جعفرٌ الصَّادِقُ الإمامُ الجليلُ.

ومُحمَّدُ بنُ فُضَيلٍ، وسالمُ بنُ أبي حفصةَ صدوقانِ، وكانا شِيعيَّيْنِ! ومع ذلك ينشرانِ هذا القولَ ويبُثَّانِهِ.. فقبَّحَ اللهُ الرَّافضةَ!

قال الحافظُ الذَّهَبيُّ بعدَ أن ذكرَ هذا الأثَرَ: "كان سالمٌ فيه تَشيُّعٌ ظاهرٌ، ومع هذا فيبثُّ هذا القولَ الحقَّ، وإنَّما يعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ ذُو الفضلِ، وكذلك ناقِلُها ابنُ فُضَيلٍ شيعيٌّ ثقةٌ.
فعثَّرَ اللهُ شيعةَ زمانِنا ما أغرَقَهُم في الجهلِ والكذبِ، فينالونَ من الشَّيخَينِ وزيرَي المُصطفى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويحملونَ هذا القولَ من الباقرِ والصَّادقِ على التّقيَّةِ".
السِّير ( ٤ / ٤٠٢ - ٤٠٣ ).

وقولُ جعفرٍ الصَّادقِ: "أبو بكرٍ جدِّي": لأنَّ أُمَّه هي أُمُّ فَروةَ بنتُ القاسمِ بنِ مُحمَّدِ بنِ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ.
وجدَّتُه أُمُّ أُمِّه هي أسماءُ بنتُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ.
ولهذا كان جعفرٌ يقولُ: "وَلَدَني أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ مرَّتَينِ".

وروى الأثرَ أيضًا: الدَّارَقُطنيُّ في فضائلِ الصَّحابةِ ( ٢٨ و٢٩ )، وعبدُ اللهِ بنُ الإمامِ أحمدَ في السُّنَّةِ ( ١٣٠٣ )، واللَّالكائيُّ في شرحِ أُصولِ الاعتِقادِ ( ٢٣٥٨ و٢٤٦٥ )، والآجُرِّيُّ في الشّّريعةِ ( ١٧٠٨ و١٨٥٦ )، والبيهقيُّ في الاعتِقادِ ( ص٥٠٤ )، وابنُ عساكرَ في تاريخِ دمشقَ ( ٥٤ / ٢٨٥ ) من طريقِ ابنِ فُضَيلٍ، عن سالمٍ، به.

وقال الدَّارَقُطنيُّ في فضائلِ الصَّحابةِ ( ٤١ ): حدَّثنا أبو ذرٍّ أحمدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ أبي بكرٍ، نا عليُّ بنُ الحُسَينِ بنِ أشكابٍ، نا إسحاقُ بنُ أزرقَ، عن بسَّامِ بن عبدِ اللهِ الصَّيرَفيِّ قال: سألتُ أبا جعفرٍ، قلتُ: ما تقولُ في أبي بكرٍ وعُمَرَ رضي اللهُ عنهما؟
فقال: "واللهِ إنِّي لَأتَولَّاهُما وأستغفرُ لهما، وما أدركتُ أحدًا من أهلِ بيتي إلَّا وهو يتولَّاهُما".
وإسنادُه صحيحٌ.

والآثارُ عن آلِ البيتِ في هذا البابِ كثيرةٌ.
فهذا عَمل الرِّجال! ..

ابن الجوزي: وقد قيل لأبي عثمان النَّيسابوريّ: ما أرجَى عملك عِندك؟

قال: كُنت في صَبوتي يجتهِد أهلي أن أتزوَّج، فآبى؛ فجائتني امرأةٌ، فقالت: يا أبا عثمان! إنِّي قد هويتك، وأنا أسألك بالله أن تتزوَّجني، فأحضَرت أباها -وكان فقيرًا- فزوَّجني، وفرِح بذلك، فلمَّا دخلت إليَّ، رأيتُها عَوراء عَرجاء مُشوهةً، وكانت لمحبَّتها لي تمنعني من الخُروج، فأقعد حفظًا لقلبِها، ولا أظهر لها مِن البُغض شيئًا، وكأنِّي على جمر الغضا مِن بعضها، فبَقيت هكذا خمس عشرة سنة حتَّى ماتت، فما مِن عملي شيءٌ هو أرجى عندي من حفظي قَلبها ..

قلت له: فهَذا عمل الرِّجال! ..

- صيدُ الخاطِر ٤٠٥ ، ٤٠٦
«كان النَّبيُّ ﷺ يَذكُر الله على كُلِّ أَحيانِه».

- أمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها
- بِأَبِي وَأُمِّي أَنتَ يَا خَيـرَ الـوَرَىٰ.!ﷺ
الصادقُ لك في الوِداد، عزيزٌ عليه أنْ لا يشاركَك مواقفَ مسرَّاتِه، فهو لا يلتذُّ بها دُونك!

فلمّا رأىٰ ﷺ تلك الحبشيَّةَ وهي تُداعِبُ الصِّبيان في موقفٍ ملأتْهُ البَهجة؛ دعاهُ داعي الحُبِّ الصادقِ لعائشة فقال:"تعالي فانظُري"، ولسانُ حاله ﷺ يقول:"تعالي لأُكملَ بكِ سرورَ موقفي"
- صَلَّى رَسُولُ اللهِ ﷺ صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: " بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا فَقَالَتْ: إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ؛ فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ! بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ؟! فَقَالَ: فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَمَا هُمَا ثَمَّ، وَبَيْنَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ إِذْ عَدَا الذِّئْبُ فَذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ فَطَلَبَ حَتَّى كَأَنَّهُ اسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ: هَذَا اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّي، فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي؟ فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ! ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ؟ قَالَ: فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَمَا هُمَا "

- فلماذا قال النبي ﷺ : وأبو بكر وعمر تحديداً؟
- هذا لأننا كنا غائبين!
- لم أفهم!
- أراد أن يقول للناس: لو أن أبو بكر وعمر كانا جالسين معنا لصدقا ما قلته.
- يالها من شهادة يا أبا بكر لك ولعمر، كان يعلم أنكما تصدقانه في كل ما يقول ولو كان الحديث عجيباً على الناس!

#ثاني_اثنين
#ٲدهم_شرقاوي
حقاً؟!
أنتَ مُشتاقٌ له؟!
تتوقُ روحُك للُقيا روحِه؟!
اشتدّ بكَ الجَوى؟!

محضُ زعمٍ
لوْ صدقتَ فيهِ لظهرَ الأثرُ علَى فِعالك!!

تماشياً معَك ..
هبْ أنّك ستراهُ اللّيلة القادِمة ..
ماذَا ستقُول له؟!
بلْ كيفَ تظنّه سيلقاكَ؟!
هلْ فعلاً سيحتضنُك و يسعدُ بكَ و بتمسّكك بهديِه؟!
أمْ ستكونُ منَ الّذينَ .. [ أحدثُوا بعدهُ ] ابتعدُوا و تناسَوْا و غفلُوا و حادُوا؟!!

قِفْ معَ نفسِكَ بصدقٍ ..
و انظرْ أحوالَك ..
و اجتهدْ لتُسعِد حبيبَك المُصطفى - ﷺ - و ليكونَ اللّقاءُ حافلاً طيّباً
تزوجني الزبيرُ وما له في الأرضِ من مالٍ ولا مملوكٍ ولا شيٍء، غير فرسه، فكنتُ أعلف فرسَه، وأكفيه مؤنتَه، وأسوسه، وأدقُّ النوى لناضحِه، وأعلفُه، وأستقي الماء، وأخرز غربَه، وأعجن، ولم أكن أُحسنُ أخبز، وكان يخبز لي جاراتٌ من الأنصار، وكن نسوةَ صدقٍ

- أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها!
الله المستعان. 🍁
- مَن يَعمَل سُوءًا يُجْزَ بهِ!
بدأَ مُؤَرِّخُ الإسلامِ الإمامُ الذَّهبيُّ كِتابَه "سِيَرَ أعلامِ النُّبَلاءِ" بترجمةِ العشرةِ المُبَشَّرِينَ بالجنَّةِ: أبي بكرٍ، ثم عُمَرَ، ثم عُثمانَ، ثم عليٍّ، ثم أبي عُبَيدةَ، ثم طلحةَ، ثم الزُّبَيرِ، ثم عبدِ الرَّحمنِ، ثم سعدٍ، ثم سعيدٍ.. ثم قال ( ١ / ١٤٠ - ١٤١ ): "فهذا ما تيسَّرَ من سِيرةِ العَشَرةِ، وهم أفضلُ قُرَيشٍ، وأفضلُ السَّابِقينَ المُهاجِرينَ، وأفضلُ البَدرِيِّينَ، وأفضلُ أصحابِ الشَّجَرةِ، وسادةُ هذه الأُمَّةِ في الدُّنيا والآخرةِ!
فأبعدَ اللهُ الرَّافِضةَ! ما أغواهم وأشدَّ هواهم، كيف اعتَرَفُوا بفضلِ واحدٍ منهم، وبخَسُوا التِّسعةَ حقَّهم، وافتَرَوا عليهم بأنَّهم كَتَمُوا النَّصَّ في عليٍّ أنَّه الخليفةُ؟ فواللهِ ما جرى من ذلك شيءٌ، وأنَّهم زوَّروا الأمرَ عنه بزعمِهِم، وخالَفُوا نبيَّهم، وبادَرُوا إلى بيعةِ رجلٍ من بني تيمٍ يتَّجِرُ ويتكسَّبُ، لا لرغبةٍ في أموالِه، ولا لرهبةٍ من عشيرَتِه ورِجالِه، ويحكَ! أيفعلُ هذا مَن له مسكةُ عَقلٍ؟
ولو جاز هذا عل واحدٍ لَما جاز على جماعةٍ، ولو جاز وُقوعُه من جماعةٍ، لاستحالَ وُقوعُه -والحالةُ هذه- من أُلُوفٍ من سادةِ المُهاجِرينَ والأنصارِ، وفُرسانِ الأُمَّةِ، وأبطالِ الإسلامِ!
لكن لا حِيلةَ في بُرءِ الرَّفضِ! فإنَّه داءٌ مُزمِنٌ، والهُدى نُورٌ يقذفُه اللهُ في قلبِ مَن يشاءُ، فلا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ!
- بل كيف يواجهون حياتهم بلا صلاة!؟
‏﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾
 
تضيقُ الأمور بالإنسان حتى يظن أن لا مخرج منها،
ثم يأتي الفرجُ من اللهِ سبحانه،
من كان يعتقدُ أن هاجر التي كانت تركض
بين الصفا والمروة بحثاً عن شربة ماء،
سينفجر بين قدمي ابنها ماء زمزم؟!
لا ليشربا هما فحسب، وإنما لتشرب الأمم حتى يوم القيامة،
هكذا يُبدّل الله من حالٍ إلى حالٍ في طرفة عين،
الشدة بتراءلا دوام لها، هكذا يقول ابن القيم:
كلنا مرتْ بنا لحظات قاسية حسبناها نهاية المطاف،
كل هذا أصبح اليوم مجرد ذكريات.
فلا تيأس، وثِقْ بربك، فإن أعظم العبادة انتظار الفرج!
 .
#رسائل_من_القرآن
‏﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾
وَإِذا رطب الله لِسَان العَبْد بِالصَّلَاةِ على مُحَمَّد - ﷺ - غفر الله لَهُ ذنُوبه وَلَو كَانَت مثل وزن الْجبَال؛ فَإِذا غفرت ذنُوبه زَالَ السوَاد عَن قلبه وبدا فِيهِ النُّور!

- ابن الجوزي!

- اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على نبينا محمد ﷺ
Forwarded from سألقاكَ
كَمْ جادَ مِن فضلِهِ قبلَ السؤالِ!
وكَمْ أعطىٰ وأغنىٰ بِمَحضِ الجُودِ والكرَمِ!

"حاشاهُ أنْ ترجِع الأيدي بِلَا نِعَمِ"

#ساعة_إستجابة
‏عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت:

قال لي رسول الله ﷺ:

‏"ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب:
(اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا)"

- حديث صحيح!
2024/09/30 21:40:07
Back to Top
HTML Embed Code: