من أكثر أسئلة القراء -بعد سؤالهم ماذا نقرأ- هو سؤالهم عن تجويد الكتابة .. وأظن أن عامة الأدباء والكتّاب الكبار قد ورد عليهم مثل هذا السؤال ..
وهنا إجابة ملك البيان الأديب الرافعي ، حيث يقول: ( أما الدستور الكتابي الذي طلبته فالقول فيه طويل، ولكن خذ كتابا واحدا كالعقد الفريد لابن عبد ربه فاقرأه، واحفظ كل ما تستحسن منه حفظا كحفظ القرآن، لا تدع خبرا ولا كلاما ولا شعرا من كل ما ترى فيه جزالة وسبكا وطرافة ومعنى، فإنك لا تفرغ من ذلك ولا تنقل الكتاب إلى رأسك حتى تنقلب شيئا جديدا ، وقد علمت أن صاحب الصاعقة (هو أحمد فؤاد) يحفظ الكتاب كله، وأنه به صار كاتبا له ديباجته التي يتواصفونها…) اهـ

"الشِّعر رَيحانة النفوس، ومُبَدِّد البؤوس".
ـــــــــــــــــــــــ
[مقدمة تعريب الإلياذة للعلامة سليمان البستاني، (1/189)]

‏لولا سابق ستره ورحمته وعوائد إحسانه وفضله، لأيست الأفئدة وانقطع رجاؤها، وتفرّقت الجوارح من وحشة النفس.

الحمد لله ربنا المتفضل ذي الإنعام، الحمد لله..

"هي أشياءٌ لا تُشتَرى.."

رحمة الله على المجاهدين الصابرين، وتبت يد المتخاذل..

من العجيب أن شريحة واسعة من أهل بنغلاديش أراهم يحتفلون بتاريخ اليوم احتفالا واسعا!

والحقيقة أن هذا ليس عجيبا، فصهاينة اليهود والغرب والعرب كلما زادوا من بغيهم واعتدائهم كلما حببوا مثل هذه الأمور إلى الناس ..

بل أخاف أن يأتي يوم يحتفل فيه شعوب الغرب أنفسهم بهذا التاريخ!

وكل ظالم يظن أنه يستطيع أن يغلب المظلوم بزيادة قدر الظلم، فهو وربي واهم .. بل الغبي لا يدري أنه كلما زاد من الظلم كلما اقتراب من زواله كما رأينا ذلك في حكومة حسينة.

لذلك لما أرى الظالم يظلم، أقول له: زد من قدر ظُلمك حتى يزيدك الله من قدر عذابه في الدنيا والآخرة!

"إِذا ما المَنايا أَخطَأَتكَ وَصادَفَت
حَميمَكَ فَاِعلَم أَنَّها سَتَعودُ

وَإِنَّ اِمرَأً يَنجو مِنَ النارِ بَعدَما
تَزَوَّدَ مِن أَعمالِها لَسَعيدُ"

"لو أراني الدهر ما أخّر لي
لتعلّقتُ بأيّامي الأولْ"

راضون بك وبأقدارك يا رب، نحن عبيدك وأنت مليكنا، إن شئت أعطيت وإن شئت منعت، تباركت وتعاليت لك الحمد في الأولين والآخرين، ولك الحمد إلى يوم الدين.

"سُبحانَ رَبِّ العُلا ما كانَ أَغفَلَني
عَمّا دَهَتني بِهِ الأَيّامُ وَالزَمَنُ

مَن لَم يَذُق فُرقَةَ الأَحبابِ ثُمَّ يَرى
آثارَهُم بَعدَهُم لَم يَدرِ ما الحَزَنُ"

"بكتْ وفيها معاني الحُسنِ ضاحكةٌ
واحرّ قلباهُ من ذا الضاحكِ الباكي"

وأي قيمة لأديب لم يقرأ القرآن؟!

-البرقوقي

"أَصَمَّ بِكَ الناعي وَإِن كانَ أَسمَعا
وَأَصبَحَ مَغنى الجودِ بَعدَكَ بَلقَعا

لِلَحدِ أَبي نَصرٍ تَحِيَّةُ مُزنَةٍ
إِذا هِيَ حَيَت مُمعِراً عادَ مُمرِعا

فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَشبَهَ ساعَةً
بِيَومي مِنَ اليَومِ الَّذي فيهِ وَدَّعا

مَصيفٌ أَفاضَ الحُزنُ فيهِ جَداوِلاً
مِنَ الدَمعِ حَتّى خِلتُهُ عادَ مَربَعا

وَوَاللَهِ لا تَقضي العُيونُ الَّذي لَهُ
عَلَيها وَلَو صارَت مَعَ الدَمعِ أَدمُعا"

- أبو تمام.

إليكَ أسير..
أشدّ المسير..
وما ليَ زادٌ سوى قوتك..

«فما منكَ الصديقُ ولستَ منه
إذا لم يعنِهِ شيءٌ عناكا..»

"ما أطيبَ العيشَ لو أنَّ الفتى حَجَرٌ
تنبُو الحوادثُ عنهُ وهو مَلموم"

أظنّ أن من أشدّ مواطن الحسرة التي مرت بالشيطان ، عندما كان يشاهد ابن القيم وهو يؤلف كتاب "الداءوالدواء"..

‏⁦ ومما⁩ سيزيده حسرة حين تشرعون في قراءة هذا الكتاب الثمين ..
‏ووالله إنه لمن أعظم ما كتبه البشر!