Telegram Web Link
آثر الله يؤثرك
وآثر رضاه يرضيك
وآثر كتابه بالفهم يؤثرك بالعلم
لله قلبي شاكيًا عُظْمَ الجَوى
لله صبّ قد دهته يدُ الهوى
إني سقمت وهل لسُقْمِي من دوَا؟

(إني أقمت على التّعلةِ بالمنى
في غربةٍ قالوا تكون دوائي)

#نفثة
كأنَّ فِي القَلبِ أطراف المَسَاميرِ..
إِذا وَقتُ السَعادَةِ زالَ عَنّي
فَكِلني إِن أَرَدتَ وَلا تُكَنّي

نَبَذتُ نَصيحَتي أَن رَثَّ جِسمي
وَكَم نَقَعَ الغَليلَ خَبيءُ شَنِّ

وَقَد عَدِمَ التَيَقُّنُ في زَمانٍ
حَصَلنا مِن حِجاهُ عَلى التَظَنّي

فَقُلنا لِهِزبَرِ أَأَنتَ لَيثٌ
فَشَكَّ وَقالَ عَلَيَّ أَو كَأَنّي

وَضَعتُ عَلى قَرا الأَيّامِ رَحلي
فَما أَنا لِلمُقامِ بِمُطمَئِنِّ


وَلاقَتبي عَلى العَودِ المُزَجّى
وَلا سَرجي عَلى الفَرَسِ الأَدَنِّ

وَلَكِن تَرقُلُ الساعاتُ تَحتي
بَرِئنَ مِنَ التَمَكُّثِ وَالتَأَنّي


أَحِنُّ وَما أَجُنُّ سِوى غَرامٍ
بِغَيرِ الحَقِّ مِن حِنٍّ وَجِنِّ

نَصَحتُكِ ناقَتي سَلَبي وَنَفسي
وَنُحرِكُ في الحَنينِ فَلا تَحِنّي

أَضَيفَ الفَقرِ ضَيفَنُكَ اِدِّلاجٌ
فَهَل لَكَ مِن ذُؤالَةَ في ضِفَنِّ

غِنىً وَتَصَعلُكٌ وَكَرىً وَسُهدٌ
فَقَضَّينا الحَياةَ بِكُلِّ فَنِّ

زَمانٌ لا يَنالُ بَنوهُ خَيراً
إِذا لَم يَلحَظوهُ مِنَ التَمَنّي

عَرَفتُ صُروفَهُ فَأَزَمتُ مِنها
عَلى سِنِّ اِبنِ تَجرِبَةٍ مُسِنِّ

وَأَفقَرَني إِلى مَن لَيسَ مِثلي
كَما اِفتَقَرَ السِنانُ إِلى المِسَنِّ

أَنا اِبنُ التُربِ ما نَسَبي سِواهُ
قَلَلتُ عَنِ التَسَمّي وَالتَكَنّي

إِذا أَلهَمَتنِيَ الغَبراءُ يَوماً
فَقَد أَمِنَ التَجَنُّبُ وَالتَجَنّي

وَما أَهلُ التَحَنُّؤُ وَالتَحَلّي
إِلى أَهلِ التَحَلُوِّ وَالتَحَنّي

وَيَكفيكَ التَقَنُّعُ مِن قَريبٍ
عَظائِمَ لَيسَ تُبلَغُ بِالتَوَنّي

صَريرَ الرُمحِ في زَرَدٍ مَنيعٍ
وَوَقعَ المَشرَفِيِّ عَلى المِجَنِّ

وَحَملَ مُهَنَّدٍ يَسطو بِعَيرٍ
وَفورٍ لَيسَ بِالأَشِرِ المُرِنِّ

وَلا شَلّالِ عاناتٍ خِماصٍ
وَلَكِن خَيلِ جَيشٍ مُرجَحَنِّ

يَرى عَذمَ الأَوابِدِ غَيرَ حِلٍّ
وَيَعذِمُ هامَةَ البَطَلِ الرِفَنِّ

وَما يَنَفكُّ مُحتَمِلاً ذُباباً
أَبى التَغريدُ في الخَضِرِ المُغَنِّ

تَذوبُ حِذارَهُ زُرقُ الأَعادي
وَيَسخى بِالحَياةِ حَليفُ ضَنِّ

وَيَنفُثُ في فَمِ الحَيّاتِ سُمّاً
وَيَملَأُ ذِلَّةً أَنفَ المِصِنِّ

وَخَرقُ مَفازَةٍ كُسِيَت سَراباً
يُعَرّي الذِئبَ مِن وَبَرٍ مُكِنِّ

شَكَت سَحَراً مِنَ السَبَراتِ قُرّاً
فَأَوسَعَها الهَجيرُ مِنَ القُطُنِّ

وَتَعزِفُ جِنُّها وَاللَيلُ داجٍ
إِذا خَلَتِ الجَنادِبُ مِن تَغَنّي

يَخالُ الغِرُّ سَرحَ بَني أُقَيشٍ
يُؤَنَّقُ في مَراتِعِها بِسَنِّ

أَراكَ إِذا اِنفَرَدتَ كُفيتَ شَرّاً
مِنَ الخَلِّ المُعاشِرِ وَالمِعَنِّ

وَمَن يَحمِل حُقوقَ الناسِ يوجَد
لَدى الأَغراضِ كَالفَرَسِ المُعَنِّ

أَتَعجَبُ مِن مُلوكِ الأَرضِ أَمسَوا
لِلَذّاتِ النُفوسِ عَبيدَ قِنِّ


فَإِن دانَيتُهُم لَم تَعدُ ظُلَماً
وَمَنّاً في الأُمورِ بِغَيرِ مَنِّ

نَهَيتُكَ عَن خِلاطِ الناسِ فَاِحذَر
أَقارِبَكَ الأَداني وَاِحذَرَنّي


وَإِن أَنا قُلتُ لا تَحمِل جُرازاً
فَهُزَّ أَخا السَفاسِقِ وَاِضرِبَنّي

فَنَصلُ السَيفِ وَهوَ اللُجُّ يَرمي
غَريقاً فَوقَ سَيفٍ مُرفَئِنِّ

وَضاحيهِ يُزيلُ غُضونَ وَجهٍ
وَيَبسُطُ مِن وِدادِ المكبئنِّ

فَما حَمَلَت يَداهُ بِهِ خَؤوناً
وَلا نَبَراتُهُ نَبَراتُ وَنِّ

سَنا العَيشِ الخُمولُ فَلا تَقولوا
دَفينُ الصيتِ كَالمَيتِ المُجَنِّ

وَتُؤثِرُ حالَةَ الزِمّيتِ نَفسي
وَأَكرَهُ شيمَةَ الرَجُلِ المِفَنِّ

كَفى حُزناً رَحيلُ القَومِ عَنّي
وَلَيسَ تَخَيُّري وَطَنَ المِبِنِّ

تَبَنَّوا خَيمَهُم فَوُقوا هَجيراً
وَأَعوَزَني مَكانٌ لِلتَبَنّي

يُصافِحُ راحَةً بِاليَأسِ قَلبي
وَلَدنُ الشَرخِ حُوِّلَ مِن لَدُنّي

وَما أَنا وَالبُكاءَ لِغَيرِ خَطبٍ
أَعينُ بِذاكَ لِمَن لَم يَسَتَعِنّي

حَسِبتُكَ لَو تُوازِنُ بي ثَبيراً
وَرَضوى في المَكارِمِ لَم تَزِنّي

وَما أَبغي كِفاءَكَ عَن جَميلٍ
وَأَمّا بِالقَبيحِ فَلا تَدِنّي

وَلا تَكُ جازِياً بِالخَيرِ شَرّاً
وَإِن أَنا خُنتُ في سَبَبٍ فَخُنّي

جَليسي ما هَويتُ لَكَ اِقتِراباً
وَصُنتُكَ عَن مُعاشَرَتي فَصُنّي

أَرى الأَقوامَ خَيرُهُمُ سَوامٌ
وَإِن أُهِنِ اِبنَ حادِثَةٍ يُهِنّي

إِذا قُتِلَ الفَتى الشِرّيبُ مِنهُم
فَلا يَهِجِ الغَرامَ كَسيرُ دَنِّ

رَأَيتُ بَني النَضيرِ مِن آلِ موسى
أَعارَهُمُ الشَقاءُ حَطيمَ ثِنِّ

سَعَوا وَسَعَت أَوائِلُهُم لِأَمرٍ
فَما رَبِحوا سِوى دَأبٍ مُعَنّي


- أبو العلاء المعرّي!
"وللأرض من كل حيٍّ نصيبُ"
Forwarded from مدوَّنة🔻
جاري هدم جبانة باب النصر الصور اليوم
وفيه:
1. الحافظ شرف الدين الدمياطي 705 هـ
2. الحافظ القطب الحلبي الحنفي 735 هـ
3. علاء الدين ابن بلبان الحنفي الفارسي صاحب الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان 739 هـ
4. أبو حيان النحوي الأندلسي 745 هـ
5. الحافظ علاء الدين علي بن عثمان ابن التركماني الحنفي 750 هـ وأخوه قبله تاج الدين أحمد بن عثمان ابن التركماني 744 هـ ثم جمال الدين عبد الله بن علي بن عثمان ابن التركماني 769 هـ مع والده علي وعمه أحمد وجده عثمان.
6. تقي الدين السبكي 756 هـ ثم ابنته المحدثة ست الخطباء سنة 773 هـ
7. ابن هشام النحوي 761 هـ ثم ابنه محب الدين 769 هـ
8. الشاعر المحدث الشهير ابن نباتة المصري 768 هـ
9. شهاب الدين ابن النقيب الشافعي المصري 769 هـ صاحب مختصر "عمدة السالك وعدة الناسك".
10. الأصولي الكبير جمال الدّين عبد الرَّحِيم الإسنوي 772 هـ وابن أخته تقي الدين عبد اللطيف 803 هـ في تربتهم الخاصة بهم.
11. الحافظ ابن الملقن الشافعي 804 هـ ووالده نور الدين أبى الحسن على الأندلسى النحوي 724 هـ
12. السراج البلقيني 807 هـ (له مسجد ومقام موجود)
13. ابن خلدون 808 هـ
14. تقي الدين المقريزي 845 هـ
- منقول
Forwarded from مُعِينَات | Mo3inat (ㅤㅤ)
قال ابن السماك: النعمة من الله على عبده مجهولة، فإذا فقدت عرفت. (روض الأخيار للأماسي)
وعلى العاقل أن يعرف أن الرأيَ والهوى متعاديان، وأن من شَأنِ النَّاس تسويف الرأي وإسعاف الهوى، فيُخَالف ذَلك ويلتمس ألَّا يزال هواه مُسَوَّفًا، ورأيه مسعفًا.

#الأدب_الصغير_لابن_المقفع
وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبًا على نَفْسِهِ ألَّا يشغله شغلٌ عن أربع ساعات: ساعة يرفع فيها حاجته إلى ربه، وساعة يُحاسب فيها نفسَهُ، وساعة يفضي فيها إلى إخوانه وثقاته الذين يصْدُقونه عن عيوبه وينصحونه في أمره، وساعة يُخلي فيها بين نفسه وبين لذتها مما يحل ويجمُلُ؛ فإن هذه الساعات عونٌ على الساعات الأُخَرِ، وإن استجمام القلوب وتوديعها زيادةُ قوة لها وفضل بُلْغة.

#الأدب_الصغير_لابن_المقفع
وعلى العاقل أن يؤنس ذوي الألباب بنفسه ويجرئهم عليها، حتى يصيروا حرسًا على سمعه وبصره ورأيه، فيستنيم إلى ذلك، ويُريح له قلبه ويعلم أنهم لا يغفلون عنه إذا هو غفل عن نفسه.

#الأدب_الصغير_لابن_المقفع
وعلى العاقِلِ ألَّا يَحْزَنَ على شيء فاته من الدنيا أو تولى، وأن ينزل ما أصاب من ذلك، ثم انقطع عنه مَنْزِلة ما لم يصب، وينزل ما طلب من ذلك ثم لم يدركه منزلة ما لم يطلب؛ ولا يدع حظه من السرور بما أقبل منها، ولا يبلغن سُكْرًا ولا طغيانًا؛ فإن مع السكر النسيان، ومع الطغيان التهاوُن، ومن نسى وتهاون خسر.

#الأدب_الصغير_لابن_المقفع
وعلى العاقل أن يُحْصِيَ على نفسه مساويها في الدين وفي الرأي وفي الأخلاق وفي الآداب، فيجمع ذلك كله في صدر أو في كتاب، ثم يُكثر عَرْضه على نفسه، ويكلفها إصلاحه ويوظف ذلك عليها توظيفًا من إصلاح الخلة، أو الخلتين والخلال في اليوم أو الجمعة أو الشهر، فكلما أصلح شيئًا محاه، وكلما نظر إلى ثابتٍ اكتأب.

#الأدب_الصغير_لابن_المقفع
وعلى العاقل مُخَاصمة نفسه ومحاسبتها والقضاء عليها، والإبانة لها، والتنكيل بها.
أمَّا المحاسبة؛ فيحاسبها بما لها؛ فإنَّه لا مالَ لها إلا أيَّامُها المعدودة التي ما ذهب منها لم يُستخلف كما تُستخلف النفقة، وما جعل منها في الباطل لم يَرْجِعْ إلى الحق؛ فيتنبه لهذه المحاسبة عند الحول إذا حال، والشهر إذا انقضى، واليوم إذا ولى، فينظر فيما أفنى من ذلك، وما كسب لنفسه فيه وما اكتسب عليها في أمر الدين وأمر الدنيا، فيجمع ذلك في كتاب فيه إحصاءٌ وجدٌّ وتذكير، وتبكيت للنفس، وتذليل لها؛ حتى تعترف وتُذعن.

#الأدب_الصغير_لابن_المقفع
فإنما تصير المنافع كلها إلى وضع الأشياء مواضعها، وبنا إلى هذا كله حاجة شديدة؛ فإننا لم نوضع في الدنيا موضع غناء وخفض، ولكن موضع فاقة وكد، ولسنا إلى ما يُمسك بأرماقنا من المطعم والمشرب بأحوجَ منا إلى ما يُثبت عقولنا من الأدب الذي به تَفاوُتُ العُقُول. وليس غذاء الطعام بأسرع في نبات الجسد من غذاء الأدب في نبات العقل، ولسنا بالكد في طلب المتاع الذي يُلتمس به دفع الضر والعيلة بأحقَّ منا بالكد في طلب العلم الذي يُلتمس به صلاح الدين والدنيا.

#الأدب_الصغير_لابن_المقفع
قال حاتم الطائي:

"فَنَفسَكَ أَكرِمها فَإِنَّكَ إِن تَهُن
عَلَيكَ فَلَن تُلفي لَكَ الدَهرَ مُكرِما"

وقال أبو العلاء المعري:

"إذا كان إكرامي صديقي واجبًا
‏فإكرامُ نفسي لا محالةَ أوجبُ"

ومر الأصمعي بكَنّاس ينشد:

"‏وأكرم نفسي إنني إن أهنتها
‏وربك لم تكرم على أحد بعدي"


‏فسأله: عن أي شيء أكرمت نفسك ياكنّاس؟
‏قال: عن الحاجة إلى مثلك.
"أكلُّ مودعٍ خلٍّ يعاني
ويجترع الأسى مثلي اجتراعا؟"
Forwarded from فراس أحمد
رغم أنفُ امرئٍ غزيّ أدرك الطوڤانَ ولم تُنزَعِ الدنيا من قلبه!
2024/09/29 09:28:01
Back to Top
HTML Embed Code: