بَكَيتُ فَلَمّا لَم أَرَ الدَمعَ نافِعي
رَجَعتُ إِلى صَبرٍ أَمَرَّ مِنَ الصَبرِ
وَقَدَّرتُ أَنَّ الصَبرَ بَعدَ فِراقِهِم
يُساعِدُني وَقتاً فَعُزّيتُ عَن صَبري
-أبو فراس.
رَجَعتُ إِلى صَبرٍ أَمَرَّ مِنَ الصَبرِ
وَقَدَّرتُ أَنَّ الصَبرَ بَعدَ فِراقِهِم
يُساعِدُني وَقتاً فَعُزّيتُ عَن صَبري
-أبو فراس.
أَبا مُسلِمٍ ما طُولُ عَيشٍ بِدائِمِ
وَلا سالِمٌ عَمّا قَليلٍ بِسالِمِ
- بشار بن برد.
وَلا سالِمٌ عَمّا قَليلٍ بِسالِمِ
- بشار بن برد.
خَليلَيَّ هُبّا طالَما قَد رَقَدتُّما
أَجِدَّكُما لا تَقضِيانِ كَراكُما
أَلَم تَعلَما أَنّي بِسِمعانَ مُفرَدٌ
وَما لِيَ فيها مِن خَليلٍ سِواكُما
أُقومُ عَلى قَبرَيكُما لَستُ بارِحاً
طِوالَ اللَيالي أَو يُجيبَ صَداكُما
جَرى المَوتُ مِجرى اللَحمِ وَالعَظمِ مِنكُما
كَأَنَّ الَّذي يِسقي العُقارَ سَقاكُما
تَحَمَّلَ مَن يَهمى العُقولَ وَغادَروا
أَخاً لَكُما أَشجاهُ ما قَد شَجاكُما
فَأَيُّ أَخٍ يَجفوا أَخاً بِعدَ مَوتِهِ
فَلَستُ الَّذي مِن بَعدِ مَوتٍ جَفاكُما
أَصُبُّ عَلى قَبرَيكُما مِن مُدامَةٍ
فَإِلّا تَنالاها تُرَوِّ جُثاكُما
أُناديكُما كَيما تُجيبا وَتَنطِقا
وَلَيسَ مُجاباً مَوتُهُ مَن دَعاكُما
كَأَنَّكُما وَالمَوتُ أَقرَبُ غايَةٍ
بِروحِيَ في قَبرَيكُما قَد أَتاكُما
قَضَيتُ بِأَنّي لا مَحالَةَ هالِكٌ
وَأَنّي سَيَعروني الَّذي قَد عَراكُما
فَلَو جُعِلَت نَفسٌ لِنَفسٍ وِقايَةً
لَجُدتُّ بِنَفسي أَن تَكونَ فِداكُما
- قس بن ساعدة، خطيب العرب وحكيمها!
أَجِدَّكُما لا تَقضِيانِ كَراكُما
أَلَم تَعلَما أَنّي بِسِمعانَ مُفرَدٌ
وَما لِيَ فيها مِن خَليلٍ سِواكُما
أُقومُ عَلى قَبرَيكُما لَستُ بارِحاً
طِوالَ اللَيالي أَو يُجيبَ صَداكُما
جَرى المَوتُ مِجرى اللَحمِ وَالعَظمِ مِنكُما
كَأَنَّ الَّذي يِسقي العُقارَ سَقاكُما
تَحَمَّلَ مَن يَهمى العُقولَ وَغادَروا
أَخاً لَكُما أَشجاهُ ما قَد شَجاكُما
فَأَيُّ أَخٍ يَجفوا أَخاً بِعدَ مَوتِهِ
فَلَستُ الَّذي مِن بَعدِ مَوتٍ جَفاكُما
أَصُبُّ عَلى قَبرَيكُما مِن مُدامَةٍ
فَإِلّا تَنالاها تُرَوِّ جُثاكُما
أُناديكُما كَيما تُجيبا وَتَنطِقا
وَلَيسَ مُجاباً مَوتُهُ مَن دَعاكُما
كَأَنَّكُما وَالمَوتُ أَقرَبُ غايَةٍ
بِروحِيَ في قَبرَيكُما قَد أَتاكُما
قَضَيتُ بِأَنّي لا مَحالَةَ هالِكٌ
وَأَنّي سَيَعروني الَّذي قَد عَراكُما
فَلَو جُعِلَت نَفسٌ لِنَفسٍ وِقايَةً
لَجُدتُّ بِنَفسي أَن تَكونَ فِداكُما
- قس بن ساعدة، خطيب العرب وحكيمها!
شَادِنْ 𓂆
خَليلَيَّ هُبّا طالَما قَد رَقَدتُّما أَجِدَّكُما لا تَقضِيانِ كَراكُما أَلَم تَعلَما أَنّي بِسِمعانَ مُفرَدٌ وَما لِيَ فيها مِن خَليلٍ سِواكُما أُقومُ عَلى قَبرَيكُما لَستُ بارِحاً طِوالَ اللَيالي أَو يُجيبَ صَداكُما جَرى المَوتُ مِجرى اللَحمِ وَالعَظمِ…
(يرحم الله قساً إني لأرجو أن يبعث يوم القيامة أمة وحده)
مما يُروى عن رسول الله.
مما يُروى عن رسول الله.
شَادِنْ 𓂆
خَليلَيَّ هُبّا طالَما قَد رَقَدتُّما أَجِدَّكُما لا تَقضِيانِ كَراكُما أَلَم تَعلَما أَنّي بِسِمعانَ مُفرَدٌ وَما لِيَ فيها مِن خَليلٍ سِواكُما أُقومُ عَلى قَبرَيكُما لَستُ بارِحاً طِوالَ اللَيالي أَو يُجيبَ صَداكُما جَرى المَوتُ مِجرى اللَحمِ وَالعَظمِ…
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
أَتَجزَعُ مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ بِالفَتى
وَأَيُّ كَريمٍ لَم تُصِبهُ القَوارِعُ
لَعَمرُكَ ما تَدري الضَوارِبُ بِالحَصى
وَلا زاجِراتُ الطَيرِ ما اللَهُ صانِعُ
- لبيد بن ربيعة.
وَأَيُّ كَريمٍ لَم تُصِبهُ القَوارِعُ
لَعَمرُكَ ما تَدري الضَوارِبُ بِالحَصى
وَلا زاجِراتُ الطَيرِ ما اللَهُ صانِعُ
- لبيد بن ربيعة.
Forwarded from الدُّرّ النَّثِير
ولقد عهدتُني -وأنا ابن دون عشر سنين- قرأت مَقتله - يعني الحُسين - رضي الله عنه من كتابٍ استُعير لي، فحصَل لي منه بكاءٌ عظيم أزعَج أعضائي كلها، فلم أبِتْ إلا محموما، واستمرَّ ذلك بي نحوًا من شهرين، حتى آلى والدي رحمه الله أن لا أقرأه ما عاش.
- الحافظ مغلطاي -
- الحافظ مغلطاي -
خليليّ إلا تبكيانِ مُجَرَّحا
يكن عنكما في الأرض منأى ومَفْزَعُ
فتؤويهِ في ليلِ الدياجي هتوفةٌ
ترقّ لشكواه وتبكي وتسجعُ
وتؤنسه أبياتُ شعرٍ يقولها
إذا الليل أضواه وسحّت مدامعُ
ويرفع كفّ السؤلِ لله إنه
لطيفٌ جميل البرّ للشّكْوِ سامعُ
فيارب هذا الحزنُ فتت أضلعي
وأورث هذي الكِبْد حَرّى تَقَطَّعُ
فنَحِّي إلهي الضرَّ عني فإنني
عبيدك قد زادت عليه المواجعُ
#نفثة
يكن عنكما في الأرض منأى ومَفْزَعُ
فتؤويهِ في ليلِ الدياجي هتوفةٌ
ترقّ لشكواه وتبكي وتسجعُ
وتؤنسه أبياتُ شعرٍ يقولها
إذا الليل أضواه وسحّت مدامعُ
ويرفع كفّ السؤلِ لله إنه
لطيفٌ جميل البرّ للشّكْوِ سامعُ
فيارب هذا الحزنُ فتت أضلعي
وأورث هذي الكِبْد حَرّى تَقَطَّعُ
فنَحِّي إلهي الضرَّ عني فإنني
عبيدك قد زادت عليه المواجعُ
#نفثة
قال أبو سعيد الواسطى: دخلتُ علي أحمد السجن قبل الضرب فقلت: يا أبا عبد الله، عليك عيال ولك صبيان وأنت معذور كأني أسهل عليه الإجابة. فقال: "إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت"
رحم الله الإمام أحمد، ما كان أصبرَه!
رحم الله الإمام أحمد، ما كان أصبرَه!
Forwarded from أحمَد الشيهي. (أحمد الشيهي.)
لأجل ذلك هم متفردون ولا نظير لهم، أهل الحق الكبار، وإن كان لهم العذر في الفعل، لكن أخلاقهم وحبهم لربهم يأبى عليهم إلا أن يكونوا في السماء!
سبحان الله، المثال المتفرد قليل نادر، لكنه يخبر بنفاسته وقيمته، وأن الله جعل هؤلاء ليعرف عباده كيف يكون إنسان خلقه الله بيده..
يرحمهم والله رحمة تسعهم مما يعرفه سبحانه من حقيقتهم، وألحقنا بهم على خير قريباً.
سبحان الله، المثال المتفرد قليل نادر، لكنه يخبر بنفاسته وقيمته، وأن الله جعل هؤلاء ليعرف عباده كيف يكون إنسان خلقه الله بيده..
يرحمهم والله رحمة تسعهم مما يعرفه سبحانه من حقيقتهم، وألحقنا بهم على خير قريباً.
شَادِنْ 𓂆
خَليلَيَّ هُبّا طالَما قَد رَقَدتُّما أَجِدَّكُما لا تَقضِيانِ كَراكُما أَلَم تَعلَما أَنّي بِسِمعانَ مُفرَدٌ وَما لِيَ فيها مِن خَليلٍ سِواكُما أُقومُ عَلى قَبرَيكُما لَستُ بارِحاً طِوالَ اللَيالي أَو يُجيبَ صَداكُما جَرى المَوتُ مِجرى اللَحمِ وَالعَظمِ…
محاولة تخميس بعض أبيات هذه القصيدة،
خلِيلَيَّ مَا فِي الصَّبرِ مَا قَد عَرَاكمَا
أَلا تَرحَمَا ضَعفًا أَماتَ أَخاكُمَا
ينَادِي وَجَفنُ العَينِ يَهْمِي عَلَيكُمَا:
(خلِيلَيَّ هُبَّا طالَمَا قَد رَقدْتُما
أَجِدَّكمَا لَا تَقضِيَانِ كَراكُمَا؟)
أَلَا إِنْني بَعْدَ الْفرَاقِ لَوَاجِدٌ
وَجِسمِيَ مَنْحولٌ وَطَرفِيَ سَاهِدٌ
خَلِيلَيَّ لَا وَاللَّهِ مَا أَنَا جَالِدٌ
(أَلَمْ تَعْلَمَا أَنِّي بِسِمْعَانَ مُفْرَدٌ
وَمَا لِيَ فِيهَا مِنْ خَلِيلٍ سِوَاكُمَا؟)
أَرَانِيَ مِنْ بَعْدِ التَّفَجُّعُ قَادِحًا
فِي ذَا الزَّمَنِ الذِّي مَازَالَ جَارِحًا
أُرَى لَوْعَةَ الْفُقدانِ مُمْسٍ وَمُصْبِحًا
(أَقُومُ عَلَى قَبْرَيْكُمَا لَسْتُ بارِحًا
طُوَالَ اللَّيَالِي أَوْ يُجِيبَ صَدَاكُمَا…)
إِذَا كانَ بَعدَ البَينِ عَيْشِيَ حَالِكٌ
وَأَمْضِي وَحِيدًا وَالهُمومُ فَوَاتِكٌ
وَمَا أَحَدٌ فِي النَّاسِ نَفْسَهُ مَالِكٌ
(قَضَيْتٌ بِأَنِّي لَا مَحَالَةَ هَالِكٌ
وأَنِّي سَيَعْرُونِي الذِي قَدْ عَرَاكُمَا)
#نفثة
خلِيلَيَّ مَا فِي الصَّبرِ مَا قَد عَرَاكمَا
أَلا تَرحَمَا ضَعفًا أَماتَ أَخاكُمَا
ينَادِي وَجَفنُ العَينِ يَهْمِي عَلَيكُمَا:
(خلِيلَيَّ هُبَّا طالَمَا قَد رَقدْتُما
أَجِدَّكمَا لَا تَقضِيَانِ كَراكُمَا؟)
أَلَا إِنْني بَعْدَ الْفرَاقِ لَوَاجِدٌ
وَجِسمِيَ مَنْحولٌ وَطَرفِيَ سَاهِدٌ
خَلِيلَيَّ لَا وَاللَّهِ مَا أَنَا جَالِدٌ
(أَلَمْ تَعْلَمَا أَنِّي بِسِمْعَانَ مُفْرَدٌ
وَمَا لِيَ فِيهَا مِنْ خَلِيلٍ سِوَاكُمَا؟)
أَرَانِيَ مِنْ بَعْدِ التَّفَجُّعُ قَادِحًا
فِي ذَا الزَّمَنِ الذِّي مَازَالَ جَارِحًا
أُرَى لَوْعَةَ الْفُقدانِ مُمْسٍ وَمُصْبِحًا
(أَقُومُ عَلَى قَبْرَيْكُمَا لَسْتُ بارِحًا
طُوَالَ اللَّيَالِي أَوْ يُجِيبَ صَدَاكُمَا…)
إِذَا كانَ بَعدَ البَينِ عَيْشِيَ حَالِكٌ
وَأَمْضِي وَحِيدًا وَالهُمومُ فَوَاتِكٌ
وَمَا أَحَدٌ فِي النَّاسِ نَفْسَهُ مَالِكٌ
(قَضَيْتٌ بِأَنِّي لَا مَحَالَةَ هَالِكٌ
وأَنِّي سَيَعْرُونِي الذِي قَدْ عَرَاكُمَا)
#نفثة