"فلو أن ربّ الناسِ أبقى نبيّنا
سعِدنا ولكن أمره كان ماضيا

عليكَ من الله السّلام تحيةً
وأُدخلتَ جناتٍ من العدنِ راضيَا"

تخذتكُمُ دِرعاً وتُرساً لتدفعوا
نِبَاَل العدا عنِّي فكنتُمْ نصالَها

وقد كنتُ أرجو منكُم خيرَ ناصرٍ
على حينِ خذلان اليمين شِمالَها

فإنْ أنتُمُ لم تحفظوا لمودّتي
ذِماماً فكونوا لا عليها ولا لَها

قفوا موقفَ المعذورِ عنّي بمعزلٍ
وخلّوا نبالي والعِدا ونبالَها

_ ابن الرومي.

كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنهما: "يا سعد سعد بني أهيب، إن الله إذا أحبّ عبدًا حبّبه إلى خلقه، فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس، واعلم أنّ ما لك عند الله مثل الذي لله عندك!"

اللهم صلّ وسلّم على سيدنا محمد.

يقول لبيد بن أبي ربيعة في أبيات شجيّة:

تمنّى ابنتايَ أن يعيشَ أبوهما
وهل أنا إلا من ربيعةَ أو مُضَرْ

إذا حان يوماً أن يموتَ أبوكما
فلا تخمِشا وجهاً، ولا تحلقا شَعَرْ

وقولا هو المرءُ الذي لا حريمُهُ
أضاعَ، ولا خانَ الصديقَ ولا غدرْ

إلى الحولِ، ثمّ اسمُ السلامِ عليكما
ومن يبكِ حولاً كاملاً فقدِ اعتذرْ

"أَلا عَلِّلاني قَبلَ نَوحِ النَوائِحِ
وَقَبلَ ارتِقاءِ النَفسِ فَوقَ الجَوانِحِ

وَقَبلَ غَدٍ يا لَهفَ نَفسي عَلى غَدٍ
إِذا راحَ أَصحابي وَلَستُ بِرائِحِ

إِذا راحَ أَصحابي تَفيضُ دُموعُهُم
وَغودِرتُ في لَحدٍ عَلَيَّ صَفائِحي

يَقولونَ هَل أَصلَحتُم لأَخيكُم
وَما اللحدُ في الأَرضِ الفَضاءِ بِصالِحِ"

- القيني.

من أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن جوامع كلمه المُبارك، والذي عدّه بعض العلماء ثلثَ الإسلام أو ربعه، قوله: "من حُسن إسلامِ المرء تركُه ما لا يعنيه" ومن معناه ترك فضول الكلام والأفعال، وفضول المباحات، وما لا طائل فيه ولا نفع على دين المسلم أو دنياه؛ فراقب أيّ شيء تفعل، وماذا تتكلم، وما دائرة مباحاتك؛ تسلم من شر كثير وتغنم.

وقال الشاعر:

"ولا يبعثُ الأحزانَ مثلُ التّذكّرِ"