تأَوّبني دائي القديمُ بعلّةٍ
فقُضّتْ طُوالَ الليلِ عنّي المضاجعُ
أبيتُ طوالَ الليلِ أرعى نجومَه
وجسميَ مسقومٌ وطَرْفيَ دامعُ
لياليَّ من ليلِ الأنامِ عصيبةٌ
فلا الداءُ مقضِيٌّ ولا الطّبُ نافعُ
تقول سُلَيْمَى وهْي تذرف دمعَها
عليّ، أيَا أختي لَأَمْرُكِ فاجِعُ
ألا أين من كانت شِهابًا مُلَأْلَأً
ألا ينظرِ الحُسّادُ ما الدهرُ صانعُ
فقلت أيَا أختي ويا سَلْمُ إنني
رَضِيٌّ بأقدارِ الإله وقانعُ
فلا تجزعي إن خاننا الدهرُ إنّه
لَمِن خلُقِ الأيامِ مُعطٍ ومانعُ
وليس على وجهِ البسيطةِ خالدٌ
"ولابدّ يومًا أن تُرَدّ الودائعُ"
فإن متّ يا سَلمى فعُودِي وسلِّمي
ولا تحزني، لَلَموتُ حقٌّ وواقعُ
وقولي لقبرٍ ضمّ عظمي ترابُه
عليكَ ضياءٌ من إلهكَ ساطعُ
سقاكَ الإلهُ مُزْنةً بعد مُزنةٍ
وكافيه منكِ ما تدر المدامعُ
٨ ذو القعدة ١٤٤٥
#نفثة
فقُضّتْ طُوالَ الليلِ عنّي المضاجعُ
أبيتُ طوالَ الليلِ أرعى نجومَه
وجسميَ مسقومٌ وطَرْفيَ دامعُ
لياليَّ من ليلِ الأنامِ عصيبةٌ
فلا الداءُ مقضِيٌّ ولا الطّبُ نافعُ
تقول سُلَيْمَى وهْي تذرف دمعَها
عليّ، أيَا أختي لَأَمْرُكِ فاجِعُ
ألا أين من كانت شِهابًا مُلَأْلَأً
ألا ينظرِ الحُسّادُ ما الدهرُ صانعُ
فقلت أيَا أختي ويا سَلْمُ إنني
رَضِيٌّ بأقدارِ الإله وقانعُ
فلا تجزعي إن خاننا الدهرُ إنّه
لَمِن خلُقِ الأيامِ مُعطٍ ومانعُ
وليس على وجهِ البسيطةِ خالدٌ
"ولابدّ يومًا أن تُرَدّ الودائعُ"
فإن متّ يا سَلمى فعُودِي وسلِّمي
ولا تحزني، لَلَموتُ حقٌّ وواقعُ
وقولي لقبرٍ ضمّ عظمي ترابُه
عليكَ ضياءٌ من إلهكَ ساطعُ
سقاكَ الإلهُ مُزْنةً بعد مُزنةٍ
وكافيه منكِ ما تدر المدامعُ
٨ ذو القعدة ١٤٤٥
#نفثة
أَقولُ وَقَد ناحَت بِقُربي حَمامَةٌ
أَيا جارَتا هَل تَشعُرينَ بِحالي؟
مَعاذَ الهَوى ماذُقتِ طارِقَةَ النَوى
وَلا خَطَرَت مِنكِ الهُمومُ بِبالِ
أَتَحمِلُ مَحزونَ الفُؤادِ قَوادِمٌ
عَلى غُصُنٍ نائي المَسافَةِ عالِ
أَيا جارَتا ما أَنصَفَ الدَهرُ بَينَنا
تَعالِي أُقاسِمكِ الهُمومَ تَعالِي
تَعالَي تَرَي روحاً لَدَيَّ ضَعيفَةً
تَرَدَّدُ في جِسمٍ يُعَذِّبُ بالِ
أَيَضحَكُ مَأسورٌ وَتَبكي طَليقَةٌ
وَيَسكُتُ مَحزونٌ وَيَندِبُ سالِ
لَقَد كُنتُ أَولى مِنكِ بِالدَمعِ مُقلَةً
وَلَكِنَّ دَمعي في الحَوادِثِ غالِ
أَيا جارَتا هَل تَشعُرينَ بِحالي؟
مَعاذَ الهَوى ماذُقتِ طارِقَةَ النَوى
وَلا خَطَرَت مِنكِ الهُمومُ بِبالِ
أَتَحمِلُ مَحزونَ الفُؤادِ قَوادِمٌ
عَلى غُصُنٍ نائي المَسافَةِ عالِ
أَيا جارَتا ما أَنصَفَ الدَهرُ بَينَنا
تَعالِي أُقاسِمكِ الهُمومَ تَعالِي
تَعالَي تَرَي روحاً لَدَيَّ ضَعيفَةً
تَرَدَّدُ في جِسمٍ يُعَذِّبُ بالِ
أَيَضحَكُ مَأسورٌ وَتَبكي طَليقَةٌ
وَيَسكُتُ مَحزونٌ وَيَندِبُ سالِ
لَقَد كُنتُ أَولى مِنكِ بِالدَمعِ مُقلَةً
وَلَكِنَّ دَمعي في الحَوادِثِ غالِ
قال رسول الله: - "يدُ اللهِ ملْأَى لا يُغِيضُها نَفَقَةٌ ، سحَّاءُ اللَّيْلَ و النهارَ ، أرأيتم ما أنفَقَ منذُ خلَقَ السماواتِ و الأرضِ ؟ فإِنَّهُ لم يَغِضْ ما في يدِهِ وكان عرْشُهُ على الماءِ ، وبيدِهِ الميزانُ ، يخفِضُ ويرْفَعُ."
Forwarded from جارة الوادي 🦌
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أهل عمان دائمًا ما يبهرونني بفصاحتهم..! 🤍
تبارك الرحمن، وحفظ هذا الشّبل وجعله ذخرًا للدين
تبارك الرحمن، وحفظ هذا الشّبل وجعله ذخرًا للدين