Telegram Web Link
قفوا حول بيروت صلوا على روحها واندبوها ،

وشدوا اللحى وانتفوها ،

لكي لا تثيروا الشكوك ،

وسلوا سيوف السباب لمن قيدوها ،

ومن ضاجعوها ،

ومن أحرقوها ،

لكي لا تثيروا الشكوك ،

ورصوا الصكوك

على النار كي تطفئوها ،

ولكن خيط الدخان سيصرخ فيكم : "دعوها" ،

ويكتب فوق الخرائب

" إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها "
يا قدس معذرة ومثلي ليس يعتذر ،

مالي يد في ما جرى فالأمر ما أمروا ،

وأنا ضعيف ليس لي أثر ،

عار علي السمع والبصر ،

وأنا بسيف الحرف أنتحر ،

وأنا اللهيب وقادتي المطر ،

فمتى سأستعر ؟

لو أن أرباب الحمى حجر ،

لحملت فأسا فوقها القدر ،

هوجاء لا تبقي ولا تذر ؛

لكنما أصنامنا بشر ،

الغدر منهم خائف حذر ،

والمكر يشكو الضعف إن مكروا ؛

فالحرب أغنية يجن بلحنها الوتر ،

والسلم مختصر ،

ساق على ساق ، وأقداح يعر ش فوقها الخدر ،

وموائد من حولها بقر ،

ويكون مؤتمر ؛

هزي إليك بجذع مؤتمر يسا قط حولك الهذر ،

عاش اللهيب ويسقط المطر
قصيدة👆👆 اصنام البشر
حين وقفت بباب الشعر ،

فتش أحلامي الحراس ،

أمروني أن أخلع رأسي ،

وأريق بقايا الإحساس ،

ثم دعوني أن أكتب شعرا للناس ،

فخلعت نعالي بالباب وقلت خلعت الأخطر يا حراس ،

هذا النعل يدوس ولكن هذا الرأس يداس
قالت أمي مرة :

يا أولادي عندي لغز من منكم يكشف لي سره ،

" تابوت قشرته حلوى ،

ساكنة خشب والقشرة" ،

قالت أختي: " التمرة " ،

حضنتها أمي ضاحكة لكني خـنـقـتـني العبرة ،

قلت لها : " بل تلك بلادي "
صفت النية يا لبنان ، صفت النية ، لم نهملك ولكن كنا مختلفين على تحديد الميزانية ،

كم تحتاج من التصفيق ؟

ومن الرقصات الشرقية ؟

ما مقدار جفاف الريق في التصريحات الثورية ؟

وتداولنا في الأوراق، حتى أذبلها ا لتوريق ،

والحمد له صفت النية ، لم يفضل غير التصفيق ،

وسندرسه ، في ضوء تقارير الوضع بموزنبيق ،

صفت النية ، فتهانينا يا لبنان ،

جامعة الدول ا لعرية تهديك سلاما وتحية ،

تهديك كتيبة ألحان ، ومبادرة أمريكية
ديوان الشاعر احمد مطر
قصيدة👆👆لبنان الجريح
رائيكم بالقصيدة
anonymous poll

رائعة❤️ – 102
👍👍👍👍👍👍👍 78%

👍متوسطة – 16
👍 12%

👎ضعيفة – 13
👍 10%

👥 131 people voted so far.
من بعد طول الضرب والحبس ،

والفحص ، والتدقيق ، والجس ،

والبحث في أمتعتي ، والبحث في جسمي،

وفي نفسي ،

لم يعثر الجند على قصيدتي،

فغادروا من شدة اليأس ،

لكن كلبا ماكرا أخبرهم بأنني أحمل أشعاري في ذاكرتي ،

فأطلق الجند سراح جثتي وصادروا رأسي ،

تقول لي والدتي : " يا ولدي ، إن شئت أن تنجو من النحس ،

وأن تكون شاعرا محترم الحس ،

سبح لرب العرش ، واقرأ آية الكرسي "
يشتمني ويدعي أن سكوتي معلن عن ضعفه ،

يلطمني ويدعي أن فمي قام بلطم كفه ،

يطعنني ويدعي أن دمي لوث حد سيفه ،

فأخرج القانون من متحفه ،

وأمسح الغبار عن جـبـيـنـه ،

أطلب بعض عطفه ،

لكنه يهرب نحو قاتلي وينحني في صفه ،

يقول حبري ودمي : " لا تندهش ،

من يملك القانون في أوطاننا ، هو الذي يملك حق عزفه
أسرتنا بالغة الكرم ،

تحت ثراها غنم حلوبة، وفوقه غنم ،

تأكل من أثدائها وتشرب الألم ،

لكي تفوز با لرضى من عمنا صنم ،

أسرتنا فريدة القيم ،

وجودها عدم ،

جحورها قمم ،

لآتها نعم ،

والكل فيها سادة لكنهم خدم ،

أسرنا مؤمنة تطيل من ركوعها، تطيل من سجودها ،

وتطلب النصر على عدوها من هيئة الأمم ،

أسرتنا واحدة تجمعها أصالة، ولهجة، ودم ،

وبيتنا عشرون غرفة به ، لكن كل غرفة من فوقها علم ،

يقول إن دخلت في غرفتنا فأنت متهم ،

أسرتنا كبيرة ، وليس من عافية أن يكبر الورم
2024/11/20 05:35:37
Back to Top
HTML Embed Code: