Telegram Web Link
أُكابِـرْ .

أُضمّـدُ جُرحـي بحشْـدِ الخَناجِـرْ

وأمسَـحُ دَمعـي بكَفَّـيْ دِمائـي

وأُوقِـدُ شمعـي بِنـارِ انطِفائي

وأحـْـدو بِصمْـتي مِئاتِ الحَناجِـرْ

أُحاصِـرُ غابَ الغيابِ المُحاصِـرْ :

ألا يا غِيابي ..

أنـا فيكَ حاضِـرْ !

أُكابِـرُ ؟

كلاّ .. أنَـا الكبرياءْ !

أنَـا توأَمُ الشّمسِ

أغـدو و أُ مسـي

بغيرِ انتِهـاءْ !

ولي ضَفّتـانِ :

مسـاءُ المِـدادِ وصبْـحُ الدّفاتَـرْ

وَشِعــري قَناطِـرْ !

متى كانَ للصُبْـحِ واللّيلِ آخِـرْ ؟

**

إذا عِشـتُ أو مِـتُّ فالموتُ خاسِـرْ .

فلا يعرِفُ الموتُ شِعْراً

ولا يَعرِفُ المـوتَ شاعِـرْ !
مؤمِــنٌ

يُغمِـضُ عينيـهِ، ولكنْ لا ينامْ .

يقطَـعُ اللّيلَ قياماً ..

والسّلاطينُ نِيـامْ .

مُسـرِفٌ في الاحتِشـامْ .

إنّما يستُرُ عُـريَ النَّاسِ

حـتى في الحَرامْ !

حَسْـبُهُ أنَّ بحبلِ اللهِ

ما يُغْنيـهِ عنْ فَتلِ حِبالِ الاتّهـامْ .

مُنصِـفٌ بينَ الأَنـامْ

تستـوي في عينِـهِ ألكَحْـلاءِ

تيجـانُ السَّلاطينِ وأسْمالُ العَـوامْ .

مؤمِـنٌ بالرّأيِ

يحيـا صامِتـأً

لكنَّـهُ يرفِضُ أنْ يمحـو الكَلامْ .

طَـيّبٌ

يفتَـحُ للجائِـعِ أبوابَ الطّعـامْ

حينَ يُضنيـهِ الصّيـامْ .

بلْ يواري أَثـَرَ المُحتـاجِ

لوْ فَكّـرَ في السّطـوِ على مالِ الطُّغامْ .

وَيُغطّـي هَربَ الهاربِ مِـنْ بطْشِ النّظـامْ .

مَلجـأٌ للاعتِصـامْ

وَأَمـانٌ وسـلامْ .

وعلـى رَغـمِ أياديـهِ عَليكُـمْ

لا يـرى مِنكُـمْ سِـوى مُـرِّ الخِصـامْ .

**

أيّها النّاسُ إذا كُنتُـم كِرامـاً

فَعَليكُـمْ حَـقُّ إكـرامِ الكِرامْ.

بَـدَلاً من أنْ تُضيئـوا شمعَـةً

حيّـوا الظـلامْ !
رئيسُنا كانَ صغيراً وانفَقَـدْ

فانتـابَ أُمَّـهُ الكَمَـدْ

وانطَلَقـتْ ذاهِلَـةُ

تبحـثُ في كُلِّ البَلَـدْ .

قِيلَ لها : لا تَجْـزَعـي

فَلَـنْ يضِـلَّ للأبَـدْ .

إنْ كانَ مفقـود ُك هذا طاهِـراً

وابنَ حَـلالٍ .. فَسَيلْقاهُ أَحـَـدْ .

صاحــتْ :

إذنْ ..ضـاعَ الوَلَـدْ !
فُجِعَـتْ بي زوجَـتي

حينَ رأتني باسِما !

لَطَمـتْ كفّـاً بِكـفٍّ

واستَجارتْ بالسَّمـاء .

قُلتُ : لا تنزَعِجـي .. إنّي بِخَيرٍ

لم يَزَلْ دائــي مُعافـى

وانكِسـاري سالِمـا !

إ طمئنّي ..

كُلُّ شيءٍ فيَّ مازالَ كَما ..

لمْ أكُـنْ أقصِـدُ أنْ أبتَسِما

كُنتُ أُجري لِفمي بعضَ التّمارينِ احتياطاً

رُبّمـا أفرَحُ يومـاً ..

رُبّمــا !
يَخفِـقُ " الرقّاصُ " صُبحـاً وَمسـاءْ .

ويَظـنُّ البُسَطـاءْ

أَنّـهُ يَرقصُ !

لا يا هـؤلاءْ .

هـوَ مشنوقٌ

ولا يـدري بما يفعلُهُ فيهِ الهـواءْ !
عِنـدما يلتَحِـمُ العقْربُ بالعَقـربِ

لا تُقتَـلُ إلاّ اللّحَظـاتْ .

كـم أقامـا من حـروبٍ

ثُـمّ قامـا ، دونماَ جُـرْحٍ،

وَجَيشُ الوَقـتِ مـاتْ !
حينَ ألقـى نظـرَةً مُنتَقِـدهْ

لقياداتِ النِظـامِ الفاسِـدَةْ

حُبِـسَ ( التّاريـخُ )

في زِنـزانَـةٍ مُنْفَـرِدَةْ !
ماذا نملِك

من لحَظـاتِ العُمْـرِ المُضْحِكْ ؟

ماذا نَملِكْ ؟

العُمْـرُ لُبـانٌ في حَلْقِ السّاعةِ

والسّاعـةُ غانيـةٌ تَعلِكْ.

تـِكْ .. تِـكْ

تِـكْ .. تـِكْ

تِـكْ
ساعَـةُ الرّمــلِ بِـلادٌ

لا تُحِـبُّ الاستِلابْ .

كُلَّمـا أفرَغَها الوقتُ مِنَ الروحِ

استعادتْ روحَها

بالانقلاب
قصيدة👆👆درس ساعة الرمل
لهذا الإله أصعر خدي !

أ هذا الذّي يأكُلُ الخُبزَ شُرْباً

وَيَحسَبُ ظِلَّ الذُّبابةِ دُبّاً

وَيمَشي مكباً

كما قد مَشى بالقِماطِ الوَليدْ..؟

أ هذا الّذي لم يَزَلْ ليسَ يَدْري

بأيِّ الولاياتِ يُعنى أخوهُ

وَيَعْيا بفَرزِ اسمهِ إذ يُنادى

فِيحَسبُ أنَّ اُلمنادى أبوهُ

ويجعَلُ أمْرَ السَّماءِ بأمرِ الّرئيسِ

فَيَرمي الشِّتاءَ بِجَمْرِ الوَعيدْ

إذا لم يُنَزَّلْ عَليهِ الجَليدْ ؟!

أ هذا الَذي لا يُساوي قُلامَةَ ظُفرٍ

تُؤدّي عَنِ الخُبزِ دَوْرَ البَديلِ

ومِثقالَ مُرٍّ

لِتخفيفِ ظِلِّ الدِّماءِ الثّقيلِ

وَقَطرةَ حِبْرٍ

تُراقُ على هَجْوهِ في القَصيدْ..؟

أ هذا الغبيُّ الصَّفيقُ البَليدْ

إلهٌ جَديدْ ؟!

أ هذا الهُراءُ.. إلهٌ جَديدْ

يَقومُ فَيُحنى لَهُ كُلُّ ظَهْرٍ

وَيَمشي فَيَعْنو لَهُ كُلُّ جِيدْ

يُؤنِّبُ هذا، ويَلعَنُ هذا

وَيلطِمُ هذا، وَيركَبُ هذا

وَيُزجي الصَّواعِقَ في كُلِّ أرضٍ

وَيَحشو الَمنايا بِحَبِّ ا لَحصيدْ

وَيَفعَلُ في خَلْقِهِ ما يرُيدْ ؟!

**

لِهذا الإلهِ... أُصَعِّرُ خَدّي

وأُعلِن كُفري، وأُشهِرُ حِقدي

وأجتازُهُ بالحذاءِ العَتيقِ

وأطلُبُ عَفْوَ غُبارِ الطّريقِ

إذا زادَ قُرباً لِوَجْهِ الَبعيدْ !

وأرفَعُ رأسي لأَعلـى سَماءٍ

ولو كانَ شَنْقاً بحَبْلِ الوَريدْ

وأَصْرُخُ مِلءَ الفَضاءِ المديدْ :

أنا عَبدُ رَبِّ غَفورٍ رَحيمٍ

عَفُوٍّ كريمٍ

حكيمٍ مَجيدْ

أنا لَستُ عبداً لِـعبْدٍ مَريدْ

أنا واحِدٌ مِن بقايا العِبادِ

إذا لم يَعُدْ في جميعِ البلادِ

ِسوى كُومَةٍ من عَبيدِ العَبيدْ.

فأَنْزِلْ بلاءَكَ فَوقي وتحتي..

وَصُبَّ اللّهيبَ، ورُصَّ الحَديدْ

أنا لن أحيدْ

لأنّي بكُلِّ احتمالٍ سَعيْد:

مَماتي زَفافٌ، وَمَحْيايَ عِيدْ

سَأُرغِمُ أنفَكَ في كُلِّ حالٍ

فإمّا عَزيزٌ.. وإمّا شَهيدْ !
2024/09/29 12:31:13
Back to Top
HTML Embed Code: