النعي والرثاء لمجالس سيد الشهداء ٢ 5651

This media is not supported in your browser

144 views14:37

نعي للحسن المجتبى مع حديث
من ديوان #مواجع_الطف_الجزء_الثاني

المصيبة:

خرج الحسن عليه السلام إلى المدينة، ولم يزل معاوية يعمل الحيلة في قتله، حتّى دسّ السّمّ إلى جعدة بنت الأشعث زوجة الحسن، وقال لها: اسقيه، فإذا مات زوّجتك ابني يزيد، فلمّا سقته السّمّ جاءت الملعونة إلى معاوية، فقالت: زوّجني يزيد. فقال: اذهبي فإنّ امرأة لا تصلح للحسن بن عليّ، لا تصلح لابني يزيد

وعن ابن بابويه، بإسناده عن جنادة بن أبي أميّة، قال: دخلت على الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام في مرضه الّذي توفّي فيه، فالتفت إليّ، فقال: والله، إنّه لعهدٌ عهده
إليّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إنّ هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من ولد عليّ عليه السلام وفاطمة، ما منّا إلّا مسموم أو مقتول, ثمّ رُفعت الطّشت واتّكىء، قال: ثمّ انقطع نفسه, واصفرّ لونه, حتّى خشيت عليه، ودخل الحسين عليه السلام والأسود بن أبي الأسود، فانكبّ عليه حتّى قبّل رأسه وبين عينيه، فقال له الحسين عليه السلام: ما لي أرى لونك مائلاً إلى الخضرة؟ فبكى الحسن عليه السلام، وقال: يا أخي لقد صحّ حديث جدّي فيَّ وفيك: "أمّا خضرة قصر الحسن، فإنّه يموت بالسّمّ، ويخضرّ لونه عند موته، وأمّا حمرة قصر الحسين، فإنّه يقتل ويحمرّ وجهه بالدّم". فعند ذلك بكيا، وضجّ الحاضرون بالبكاء والنّحيب
وبينما هو يكلّمه، إذ تنخّع الدّم، فدعا بطشت, فحمل من بين يديه مملوّاً ممّا خرج من جوفه من الدّم، فقال عليه السلام: أجل دسَّ إليّ هذا الطّاغية من سقاني سمّاً، فقد وقع على كبدي8 فهو يخرج قطعاً كما ترى. قيل له: أفلا تتداوى؟
وهكذا أخذ السّمّ في بدن الحسن عليه السلام مأخذاً كبيراً، وكان رأسه في حجر الحسين عليه السلام، وهو يقذف بين الحين والآخر أحشاءه في الطّشت قطعة قطعة. بينما هما كذلك، وإذا بالحنين والأنين خلف الباب، وإذا بالعقيلة زينب، وباقي الهاشميّات، جئن لعيادة الحسن عليه السلام، فالتفت إمامنا الحسن إلى أخيه الحسين، وقال: "أخي، أبا عبد الله، نحِّ هذا الطّشت عنّي، لئلّا تراه أختنا زينب".

•───✧◐◐✧───•

يحسين شيل الطشت عني
خواتك يخويه يشوفني
شكلهن بعد لو ناشدني

•───✧◐◐✧───•

شحچي وشكول لحالتي هاي
مسموم والسم كطع حشاي
وياهن شلون يصير ملكاي

•───✧◐◐✧───•

يحسين وانت اعلم بحالي
انا مودع الدنيا والغوالي
المكتوب ومقدر جرالي

•───✧◐◐✧───•
يجاوبه الحسين….

يبو محمد يخويه مودع الله
رايح بعد خلصت العشره
والفاكد اخيي انكسر ظهره

•───✧◐◐✧───•

ظهري بروحتك خويه كسرته
وچبدك بالطشت من يوم شفته
ذاك الموادع ماحملته

•───✧◐◐✧───•

ففتح عليه السلام الباب، بعدما أخفى الطّشت، فدخلت زينب عليها السلام صارخة: "وا أخاه، واحسناه".
أنا لا أدري أيّ الطّشتين أعظم على قلب زينب عليها السلام؟! هذا الطّشت الّذي رأت فيه أحشاء أخيها الحسن عليه السلام أم ذلك الطّشت الّذي رأت فيه رأس أخيها الحسين!

لا شكّ أنّ الطّشت الثّاني أشدّ أثراً، لأنّها عندما رأت الطّشت الأوّل، كان أهل بيتها إلى جانبها، بينما عندما
رأت الطّشت الثّاني، لم يكن معها من حماتها حميّ، ولا من ولاتها وليّ، بل كان الأطفال حولها، اليتامى، الأرامل، والأفجع من هذا، أنّ يزيد (لعنه الله)، كان بيده عود خيزران، يضرب به شفتي أبي عبد الله الحسين! لمّا رأت عليها السلام هذا المنظر، صاحت: "وا أخاه وا حسيناه، يا بن مكّة ومنى، ويا بن زمزم والصّفا! أخي، أهكذا يصنع برأسك بعد القتل، يا حبيب رسول الله؟!"، فبكى الحاضرون لندبتها.

•───✧◐◐✧───•

ماكو مثل كسرت الخوان
عليهم اون والكلب حزنان
والحيل عكب اخواني ركدان

•───✧◐◐✧───•

يكتل يومهم مابيه حيله
عزيزين والغيبه طويله
يخوان روحي امست نحيله

•───✧◐◐✧───•

عجزان من الظيم كلبي
من يومهم ماشوف دربي
هم العليه اشكي لربي

•───✧◐◐✧───•

اون للحسن لو اون للحسين
من اذكر اسمهم تدمع العين
صبحو بالمكبره منومين

•───✧◐◐✧───•

بقلم المله والشاعره ام علي الأماره
غير مبري الذمه اليحذف اسم الشاعره وينسب الكلام له
العمل مهدات الى مولاي صاحب الزمان عج

https://www.tg-me.com/AL_Nay_and_Alrthaa